فريق إيناكتس/المدرسة المحمدية للمهندسين يوظف الذكاء الاصطناعي في القطاع الفلاحي

0 875

أعلن فريق برنامج إيناكتس-المدرسة المحمدية للمهندسين عن تفعيل مشروع “I-TERRA”، وهو مشروع اجتماعي يهدف إلى إضفاء الطابع الآلي على المزروعات وتحسينها عبر ربوع المملكة.
هذا المشروع يتمثل في إحداث محطة للمراقبة الفلاحية تقوم بجمع العديد من المعلومات عن التربة، بما في ذلك رطوبة الهواء والتربة، والأشعة فوق البنفسجية، والضغط الجوي، مشيرا إلى أن هذا الحل يمكن من التحكم التلقائي في نظام الري من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي وفقا للمعطيات التي يتم جمعها بواسطة أجهزة الاستشعار هذه.
ويهدف المشروع، إلى عصرنة الفلاحة التقليدية في الوسط القروي وتحسين ظروف الإنتاج لصغار الفلاحين، يتسم بالدقة والفعالية ويحقق عائدا اعتبارا من الأشهر ال12 الأولى، كما أنه يتميز عن باقي منافسيه بانخفاض تكلفة إطلاقه التي لا تتجاوز 18 ألف درهم، علاوة على تكلفة الاستغلال السنوي البالغة 1500 درهم.
وسبق لفريق برنامج إيناكتس/المدرسة المحمدية للمهندسين، بشراكة مع جمعية الوئام للتنمية المستدامة وجمعية نالسيا، أن أحدث 15 محطة في مناطق الغرب والرحامنة وآيت يعقوب، برقم معاملات إجمالي بلغ 270 ألف درهم، وهو ما أسفر عن ارتفاع في إنتاجية الفلاحين بنسبة 23 في المائة، مع توفير 12.540 كيلواط من الطاقة و110 آلاف متر مكعب من الماء.
مع العلم أن الفلاحة تشكل 14 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، مما يجعلها أكبر قطاع مشغل في المغرب، كما تساهم الفلاحة المسقية بـ 45 في المائة (و70 في المائة خلال موسم الجفاف) في الإنتاج الفلاحي الوطني، مسجلا أن المملكة تفتقر إلى الموارد المائية القابلة للتعبئة، والتي تناهز 700 متر مكعب/نسمة/سنة، وهو ما يجعل تطوير قطاع الري الفلاحي وتحسين تدبير الأساليب الهيدرو-فلاحية تحديا كبيرا على المستوى الوطني.
تحدر الإشارة إلى أن فريق المدرسة المحمدية للمهندسين يواصل حاليا تنفيذ استراتيجية تسويق بهدف تعميم محطة « I-TERRA » على جميع محطات المملكة وفي بعض بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، الغابون ومالي على الخصوص.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.