شراكة استراتيجية بين كابجيميني المغرب ووزارة الانتقال الرقمي لتمكين كفاءات المستقبل الرقمية

0 103

في سياق يفرض فيه الرقمي نفسه كرافعة للنمو الشامل والتحول الاجتماعي والاقتصادي، استقبلت شركة كابجيميني المغرب، في مقرها بالدار البيضاء، السيدة أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة. وتندرج هذه الزيارة في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030”.

وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لتجديد التأكيد على الرؤية المشتركة بين السلطات العمومية وكابجيميني المغرب، والتي تركز على تأهيل الشباب وتحسين قابلية توظيفهم في المهن الرقمية. وتلعب الشركة، باعتبارها فرعًا لمجموعة عالمية مرجعية، دورًا رائدًا في المنظومة الرقمية بالمغرب، من خلال الجمع بين الابتكار والتكوين المستمر والانخراط الاجتماعي.

وخلال هذه الزيارة، أجرت السيدة الوزيرة محادثات مع السيدة بدرة حمدواوة، المديرة العامة لكابجيميني المغرب، بالإضافة إلى عدد من أطر الشركة ومستفيدي برامج التكوين. وتمحورت النقاشات حول أهمية الرأسمال البشري في قطاع يشهد تحولات مستمرة، وسبل استباق تغيرات سوق الشغل وتعبئة الأدوات المناسبة لمواجهتها.

“مستقبل المغرب الرقمي يُصنع اليوم، لا سيما من خلال تطوير الكفاءات. وبتوجيه من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، نعمل على جعل المملكة مركزًا تكنولوجيًا قارّيًا. وما نلاحظه لدى كابجيميني يجسد تمامًا الدينامية الإيجابية التي يمكن أن تنتج عن تحالف القطاعين العام والخاص”، تؤكد السيدة أمل الفلاح السغروشني.

وتُعد كابجيميني المغرب فاعلاً ملتزمًا وشريكًا رئيسيًا في برنامج “JobInTech”، وهي مبادرة للتكوين والإدماج المهني أطلقتها الوزارة بشراكة مع صندوق الإيداع والتدبير وبتنفيذ من “Maroc Numeric Cluster”. ويوفر هذا البرنامج للشباب الخريجين ولمختلف الفئات في طور إعادة التوجيه المهني، فرصًا للتكوين السريع في مجالات استراتيجية كـ تطوير الويب، الأمن السيبراني، البيانات، والذكاء الاصطناعي.

وتساهم كابجيميني بفعالية في هذا البرنامج من خلال توظيف الخريجين، والمشاركة في إعداد محتويات التكوين، وتحسيس المتعلمين بالتطبيقات الواقعية للذكاء الاصطناعي في المجال المهني. وتتميز الشركة أيضًا بالتزامها لصالح التنوع، من خلال دعم ولوج النساء للمهن التكنولوجية، وإبراز الكفاءات القادمة من المناطق الأقل تمثيلاً.

“نحن مقتنعون بأن الرقمنة يمكن أن تصبح رافعة قوية للتحول الاجتماعي. وبالتعاون مع الوزارة، نحن فخورون بالمساهمة في تطوير الرأسمال البشري في مهن التكنولوجيا”، صرحت السيدة بدرة حمدواوة.

ومن بين المشاريع التي تم التطرق إليها خلال الزيارة، إطلاق برنامج للمرافقة النسائية في مارس 2026، يهدف إلى تمكين النساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات. ويقوده نساء رائدات من داخل كابجيميني، ويطمح إلى خلق مسارات ملهمة للأجيال القادمة.

وقد تم تحديد عدة محاور للتعاون، من بينها: إعداد محتويات بيداغوجية مشتركة، تعميم التكوينات المتخصصة على المستوى الوطني، وتعزيز التآزر بين القطاعين العام والخاص لتسهيل الولوج إلى سوق الشغل.

وبشكل عام، تمثل هذه المبادرة مرحلة جديدة في بناء شراكة مستدامة بين الدولة والفاعلين الرقميين، لخدمة مغرب أكثر شمولية وتنافسية وتوجهًا نحو المستقبل.

هدى ريفي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.