تقرير لفريق الاستجابة للطوارئ الإلكترونية لدى “كاسبركسي” يسجل نموا مضاعفا للثغرات سنة 2019

0 621

سلطت دراسة حديثة أجراها فريق الاستجابة لحالات الطوارئ الإلكترونية لدى شركة “كاسبرسكي”، حول التهديدات الضارة التي تمس أنظمة التحكم الصناعية (SCI) الضوء على 103 ثغرة جديدة تم العثور عليها سنة 2019، وهي الثغرات التي يمكن استغلالها في الهجمات الإلكترونية.

وكشفت الإحصائيات المنجزة عن تضاعف العدد الذي تم العثور عليه بالضعف مقارنة مع العدد الذي تم الإبلاغ عنه السنة التي سبقتها (2018)، والذي كان لا تتجاوز 61 ثغرة.

ولتجنب الوقوع في مشاكل إلكترونية ومن أجل مساعدة المؤسسات على حماية أنظمتها، تم توفير خدمة “Kaspersky ICS Threat Intelligence  التي يمكن الاستفادة منه عبر اشتراك جديد.

 

يُمثل استغلال الثغرات البرمجية المختلفة واحد من بين العديد من الطرق المتاحة لشن هجمات على النظم الآلية الصناعية، حيث أن الثغرات التي عثر عليها فريق الاستجابة للطوارئ الإلكترونية لدى كاسبرسكي كانت في برامج التشغيل الأوتوماتيكية وفي نظم التحكم الصناعية وإنترنت الأشياء الأكثر استخداما، وتم على وجه العثور على الثغرات في 34 أداة من أدوات الإدارة عن بُعد، وفي 18 نظاما من نُظم التحكم الإشرافي وتحصيل البيانات المعروف اختصارا باسم “سكادا SCADA“، بالإضافة إلى 10 ثغرات في برامج النسخ الاحتياطية، وفي منتجات إنترنت الأشياء، وحلول المباني الذكية، ووحدات التحكم القابلة للبرمجة، فضلا عن المكونات صناعية أخرى.

ونجاح الاستجابة لهذه التهديدات وغيرها مرهون على مدى وعي فرق الأمن الخاصة بالتكنولوجيا التشغيلية، لهذا الغرض تم توفير جميع المعلومات حول التهديدات الحالية ونواقل الهجوم والعناصر الأكثر ضعفا في التكنولوجيا التشغيلية ونظم التحكم الصناعية، في خدمة ” Kaspersky ICS Threat Intelligence Reporting” التي تتيح إمكانية الوصول إلى التقارير الجديدة والمتوفرة في وقت سابق مع تقديم نسخ موسعة تتضمن تحليلا للتهديدات الجديدة، مع لقطات واسعة النطاق للمجال العالمي للتهديدات الصناعية ومعلومات استثنائية حول التهديدات في جهات وقطاعات معينة على وجه التحديد.

ويعمل التحليل على مراقبة أساليب الهجوم الضارة ومجموعات الأدوات التخريبية، بما في ذلك الثغرات والبرامج الخبيثة المستخدمة، فضلا عن عوامل التهديد وخصائص وسمات ذات أهمية أخرى، حيث أن هذه البيانات تساعد فرق الأمن في إجراء تقييم أمني للنظام الصناعي الخاص بالشركات، والتعرف عن مصدر الأنشطة الخبيثة بشكل أفضل، ما يُسهل عملية عزلها ونسبها إلى جهات التهديد التي كشفت عنها “كاسبرسكي”.

وتقترح الخدمة أيضا تحليلا مفصلا وشاملا عن الثغرات الأمنية التي تم تحديدها من لدن “كاسبرسكي” على غرار مشاكل الأمن التي تتسبب في حدوث ثغرات ما يسمج للجهات الخبيثة باستغلالها، ونواقل الهجمات المحتملة وغيرها من المعلومات التقنية لمساعدة الزبناء على فهم مخاطر الاستغلال المحتمل من قبل الجهات الضارة والتخريبية.

 وإلى جانب كل ما سبق ذكره، يمكن لفرق التكنولوجيا التشغيلية من خلال الخدمة الجديدة الحصول على إرشادات استثنائية حول الثغرات التي تم العثور عليها في وقت سابق. وعلى عكس النصائح المتاحة في المصادر العامة والتي لا تتضمن كل المعلومات الأساسية والتوصيات العملية، فإن خدمة “كاسبركسي” تجمع كل المعلومات المتاحة حول المعلومات المتوفرة للثغرة المكتشفة وتقدم أيضا طريقة قابلة للاستغلال. وهذه الخدمة تُسهل عمليات تقييم الثغرات للزبناء وتساعدهم في تطوير تدابير التخفيف المواتية إذا لم تكن التصحيحات متاحة بعد أو لم يتم عملية تثبيتها، بسبب على سبيل المثال مشاكل تتعلق بمتطلبات استمرارية العمليات أو متطلبات شهادة النظام أو مشاكل التوافق.

ويمكن للمستخدمين الإطلاع على التقارير التي تم توفيرها بصيغة يمكن قراءتها، لكنها في الوقت ذاته تتضمن عناصر تقنية على غرار مؤشرات حدوث اختراق التي تم تقديمها على شكل صيغ ذات مستوى صناعي (OpenIOC, STIX, YARA et SNORT) بحيث يتمكن الزبناء من دمجها في حلول الأمن لديهم بغية تحسين اكتشاف الحوادث والاستجابة لها.

وبهذه المناسبة، صرح إفنجي غونشاروف، رئيس فريق الاستجابة للطوارئ الإلكترونية لنظم الرقابة الصناعية لدى شركة “كاسبرسكي”: “عمل فريق من خبراء تابع لفريق الاستجابة للطوارئ في الأنظمة الصناعية لدى كاسبركي على تطوير هذه الخدمة بناء على المعرفة التي اكتسبناها على امتداد طويلة من الأبحاث المخصصة للتهديدات والثغرات الصناعية. واليوم، نحن نحاول أن نتقاسم النتائج التي توصلنا إليها مع المنظمات بطريقة سهلة وبسيطة وملموسة في الآن ذاته”.

واسترسل المتحدث ذاته :”نعتقد أن المعلومات التي قدمناها ستكون مفيدة أيضا للجمهور الواسع على غرار فرق الطوارئ الإلكترونية الحكومية، ومقدمي النظم الآلية الصناعية ومنتجاتها، ومزودي الأمن الرقمي، ومنتجات الأمن الخاصة بنظم الرقابة الصناعية. ويساعد الاشتراك الجهات التي سبق ذكرها في تعديل منتجاتهم وخدماتهم وفقا لأحدث المعلومات التي حصلوا عليها حول التهديدات التي نحصل عليها نحن من مصادر القياس عن بُعد في بيئات نظم الرقابة الصناعية في مختلف أنحاء العالم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.