الربط البيني لأنظمة الأداء: رؤية بنك المغرب لتعزيز تحويلات المهاجرين الأفارقة نحو الاستثمار المنتج

0 127

في إطار مشاركته في المنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية بجنيف، الذي انعقد خلال الفترة 10 إلى 13 شتنبر, دعا المدير العام لبنك المغرب، عبد الرحيم بوعزة، إلى تعزيز البيني بين أنظمة الدفع الإفريقية والمنصات المالية في البلدان المضيفة للمهاجرين الأفارقة.

جاءت دعوة بوعزة كجزء من نقاش هام نظمته البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة في جنيف، بخصو ص أهمية تحسين قنوات تحويل الأموال وتحويلها نحو استثمارات منتجة في إفريقيا.

تحسين وقت التحويلات وتكاليفها

أكد بوعزة خلال مداخلته أن الربط البيني لأنظمة الدفع يعد أمرًا حيويًا لتقليص الوقت والتكاليف المتعلقة بالتحويلات المالية، مع تعزيز أمن هذه العمليات. وبيّن أن العديد من الدول تبنت أنظمة دفع فورية منخفضة التكلفة، مما ساهم في خلق بيئة تنافسية ف ي سوق تحويلات المهاجرين. وشدد على أن هذه الأنظمة تمتلك قدرة كبيرة على إدماج شرائح أوسع من الأفراد ضمن النظام المالي، عن دورها المحوري في تسهيل المدفوعات والتحويلات العابرة للحدود.

الاندماج في نظام الدفع الإفريقي

وأشار المدير العام لبنك المغرب إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها البنوك المركزية الإفريقية، بما فيها بنك المغرب، لتو حيد أنظمة الدفع Il s’agit d’un projet de loi sur la sécurité sociale (PAPSS) et la mise en œuvre de mesures de protection des renseignements personnels. جارة الحرة الإفريقية. وأوضح أن هذا النظام يوفر إمكانية الدفع الفوري بالعملات المحلية على مدار الساعة، ما يشكل طفرة نوعية في تسهيل التجارة داخل القارة.

كما أشار بوعزة إلى أن بنك المغرب قام بتطبيق نظام الدفع الفوري في عام ويعمل حالياً على تحدي ث نظام التسوية ليكون متوافقًا مع المنصات الإقليمية، مما يعزز التشغيل البيني مع الأنظمة المالية الأخرى.

التحديات التي تواجه التحويلات الإفريقية

رغم التحسن الملحوظ في تحويلات المهاجرين داخل القارة الإفريقية، أشار بوعزة إلى استمرار وجود تحديات تتطلب تعبئة أكبر من كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك مؤسسات الأمم المتحدة والحكومات والبنوك المركزية. من بين هذه التحديات، تناول ضرورة مواجهة القنوات المالية غير الرسمية وارتفاع تكاليف التحويل، بالإضافة إلى تعزيز الشمول المالي والرقمي لضمان وصول التحويلات المالية لأكبر عدد ممكن من المستفيدين.

تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج

في سياق متصل، تحدث بوعزة عن تجربة المغرب، حيث أشار إلى أن التحويلات المالية من المغاربة المقيمين في الخارج شهدت تحسنًا كبيرًا بفضل نظام تحويل تنافسي ومتطور. وركز على ضرورة تحسين استثمار هذه التدفقات المالية بشكل يعود بالنفع الأكبر على تنمية البلاد.

التوجه نحو تنمية مستدامة

وفيما يتعلق بأثر التحويلات على التنمية الاقتصادية، أوضح أن الدراسات تشير أن المهاجرين يزيدون م ن تحويلاتهم عندما تكون الأوضاع الاقتصادية في بلدانهم الأصلية مواتية، مما يشير إلى أهمية توفير بيئة اقتصادية مستقرة لجذب زيد من التحويلات.

المناقشات الدولية حول التحويلات

شهدت الجلسة التي شارك فيها عدد من الشخصيات الدولية، بما في ذلك نائب العام لمنظمة التجارة العالمية، والمد يرة العامة المساعدة للعلاقات الخارجية بمنظمة العمل الدولية، نقاشات مكثفة حول الفجوة الرقمية وغياب رقمنة المدفوعات في ا، إضافة إلى التحديات التي تواجه تحسين شفافية وتنظيم قطاع التحويلات المالية.

تمثل هذه النقاشات خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي والإفريقي لتحسين أنظمة التحويلات المالية، بما يعز ز من استقرار التنمية الاقتصادية ويحول تحويلات المهاجرين من مجرد وسيلة لدعم الأسر إلى استثمار فعال في اقتصادات البلدان الإفريقية .

مستقبل التحويلات المالية في إفريقيا

في ختام المناقشات، تم التأكيد على أن الربط البيني بين أنظمة الدفع الإفريقية والدولية يمثل مستقبلًا واعدًا ل تحسين التحويلات المالية، وزيادة الاستثمار في القارة الإفريقية. يجسد هذا الحدث، الذي يتزامن مع الذكرى الثلاثين لتأسيس منظمة التجارة العالمية، فرصة لدفع عجلة نمو في إفريقيا، وتعزيز التعاون بين الدول لتطوير أنظمة مالية قادرة على مواكبة التحديات الراهنة والمستقبلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.