إحداث اللجنة الوطنية للهيدروجين لمواكبة خارطة الطريق في تطوير الطاقات المتجددة والبحث العلمي

0 524

أعلنت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة عن إحداث اللجنة الوطنية للهيدروجين، وذلك في إطار تعزيز استراتيجية المملكة لتطوير الطاقات المتجددة وضمان استقلاليتها الطاقية وتقليص الانبعاثات الغازية.

وأوضحت الوزارة في بلاغ، يوم الجمعة، أن اللجنة تضطلع بمهمة قيادة وتتبع إنجاز الدراسات اللازمة بشأن مجال الهيدروجين، وكذا تدارس تنزيل وأجرأة خارطة الطريق لإنتاج الهيدروجين ومشتقاته من الطاقات المتجددة.

ويأتي إحداث هذه اللجنة، وفق البلاغ، في سياق تسريع خطوات المملكة لتعزيز قدراتها والعمل على التطوير التكنولوجي لقطاع الطاقات المتجددة، بهدف جعل المغرب أحد البلدان الرائدة في مجال إنتاج الجزيئات الخضراء والمضي قدما نحو إقامة شراكات طاقية جديدة ذات قيمة مضافة عالية.

ويترأس هذه اللجنة، يبرز المصدر نفسه، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، وتضم في عضويتها إضافة إلى الكاتب العام لقطاع الطاقة والمعادن ومديري مديريتي المحروقات والكهرباء بقطاع الطاقة والمعادن، ممثلين عن وزارات الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة ووزارة التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الأخضر والرقمي والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة والمكتب الوطني للهيدركاربورات والمعادن، والمجمع الشريف للفوسفاط ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، ومدير المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط.

وأضاف البلاغ أنه تم، أيضا، إحداث لجنة علمية منبثقة عن اللجنة الوطنية للهيدروجين، تسهر على صياغة التوجهات الاستراتيجية لإنتاج الهيدروجين ومشتقاته، مما سيمكن من تحديد المشاريع النموذجية الكفيلة بتفعيل خارطة الطريق للهيدروجين، والتي من بين أهدافها، يوضح البلاغ، اقتراح تطوير البنيات التحتية لإنتاج ونقل وتخزين الطاقة المنتجة من الهيدروجين ومشتقاته وكذا تتبع طرق وتكنولوجيات إنتاج الهيدروجين بأقل تكلفة، واقتراح تعزيز القدرات والعمل على التطوير التكنولوجي لهذا القطاع، في أفق تمكين المملكة من تطوير صناعة خالية من الكربون وجعلها أكثر تنافسية وأكثر استدامة في السوق الدولية.

ويروم إحداث هذه اللجنة كذلك، حسب البلاغ، تكريس مكتسبات المغرب في مجالات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والانتقال إلى التصنيع الطاقي، وكذا تطوير البحث العلمي والشراكات مع المنظمات والدول اعتبارا لتموقع المغرب كقاعدة للتبادل الطاقي والاستثمار.

وأضاف المصدر أن هذه الاستراتيجية تروم تحسين الشروط الإطارية لإنتاج الهيدروجين واستخدامه، وبناء هياكل الإمداد الضرورية والمضي قدما في البحث العلمي والابتكارات

وفي ظل هذه الدينامية، ذكر البلاغ بالتوقيع مؤخرا ببرلين، على اتفاق بين المغرب وألمانيا، يروم تطوير قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر، ووضع مشاريع للأبحاث والاستثمارات في استعمال هذه المادة التي تعد مصدرا للطاقة الإيكولوجية.

ومن شأن هذا الاتفاق، تبرز الوزارة، الإسهام في تطوير التعاون الطاقي بين البلدين، حيث تعد المملكة رائدة في هذا المجال على الصعيد الإفريقي، مشيرة إلى وجود اهتمام بالهيدروجين وأيضا بالميثانول، الذي سيشكل المرحلة المقبلة في إطار التعاون بين البلدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.