أول محطة للطاقة الشمسية العائمة بالمغرب ترى النور قريباً بسيدي سليمان

يُتوقع إطلاقها للعمل خلال شهر أكتوبر القادم بقدرة إنتاج تصل إلى 644 ميغاواط في السنة

0 1٬892

ينتظر أن يشهد المغرب إطلاق أول محطة للطاقة الشمسية العائمة، التي ستتيح إنتاج الطاقة النظيفة، كما ستُتيح اقتصاد كميات مهمة من الماء عبر تقليص تبخُّر المياه. إذ تتولى إعداد هذا المشروع الذي يوجد في طور الانجاز بمدينة سيدي سليمان، الشركة المغربية “Energy Handle” المتخصصة في قطاع الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية، لفائدة شركة “Lady B“.

وبحسب ما أعلنت عنه الشركة في بلاغ لها، نقل مضامينَه الزملاء في موقع SNRTnews وضمن تصريح للمدير المؤسس لشركة Energy Handle، حسن نايت بلا، فإن هذا المشروع الواعد “سيُطلق في أكتوبر المقبل”. وستصل “قدرة الشطر الأول لمحطة الطاقة الشمسية العائمة المنجزة فوق سطح المياه، إلى 360 كيلو واط، وإنتاج بحوالي 644 ميغاواط ساعة في السنة، كما تضم هذه المحطة 800 وحدة من الألواح الشمسية”، حسب الشركة.

وتقول الشركة المغربية Energy Handle، إنها تتخصص في قطاع الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية، متعددة الخدمات بدء من دراسات النجاعة الطاقية مروراً بالدراسات وتطوير المشاريع وصولا إلى إشغال إنشاء وصيانة المشاريع الطاقية. مؤكدة أنه “سيُمكن من تقليص الانبعاثات الغازية بـ 12 ألف طن خلال مدة اشتغاله طيلة 25 سنة، مشيرة إلى أن نسبة تبخر المياه في المتوسط بالمغرب تصل إلى 1300 لتر في المتر المربع سنويا”.

يُرتقب أن ينتج المشروع، الأوّل من نوعه في شمال إفريقيا، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، الطاقة النظيفة، كما سيتيح اقتصاد كميات مهمة من الماء عبر تقليص تبخر المياه.

هذا المشروع سيتيح، توفير مساحات مهمة من الأراضي التي سيشغلها تركيب هذه الألواح على هذه الأراضي بالنظر إلى أنه تم تركيبها على سطح المياه مشيرة إلى أن “الأراضي التي تم توفيرها من شأنها أن تشكل مصدرا مدرا للدخل من خلال استغلالها في النشاط الفلاحي”.

الشركة صاحبة المشروع أوضحت أن الألواح الشمسية التي يتم تركيبها على سطح المياه، تعمل على التبريد الذاتي خلال فصل الصيف، وهو ما يحسّن من مردوديتها بأزيد من 15 في المائة خلال هذه الفترة التي يكون فيها استهلاك الطاقة في أعلى مستوياته.

 ويعتبر هذا المشروع الذي سيدخل مرحلة التشغيل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إنجازا يمكن من اقتصاد الطاقة والماء في الآن نفسه،  وهما موردان يتعرضان للضغط، ويكتسبان أهمية كبيرة في التنمية بالمملكة.

وأكد نايت بلا، في التصريح ذاته، أنه “راكم تجربة في إنجاز هذا النوع من المشاريع”، حيث يشير إلى أنه قبل تأسيسه هذه الشركة في 2018، اشتغل مديرا لمحطات نور1 و2 و3 للطاقة الشمسية بورزازات، قبل أن ينتقل للاشتغال لفائدة شركة متعددة الجنسيات في إطار مشاريع مماثلة بالمغرب.

جدير بالذكر أن هذه الشركة المغربية قد “أشرفت على إنجاز العديد من المشاريع البارزة من بينها:  تركيب ألواح الطاقة الشمسية في أزيد من 490 مؤسسة تعليمية في العالم القروي في مختلف مناطق المغرب؛ فضلا عن مشروع تزويد البرلمان المغربي بالطاقة الشمسية وهو مشروع في طور الإنجاز.  كما عملت على إنجاز العديد من مشاريع ضخ المياه عن طريق الطاقة الشمسية.” ويؤكد أيت بلا، أنه بالإضافة إلى تلك المشاريع، تنخرط في أخرى ذات صلة بالنجاعة الطاقية، في إطار الاستراتيجية التي تبناها المغرب.

 مُتابعة من IDM ARABIA 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.