أعلنت مجموعة النقل البحري واللوجستيك CMA CGM، أمس الثلاثاء في الدار البيضاء، عن إطلاق النسخة الثانية من الحاوية المتنقلة ” Maroc Conteneur Tour “، التي يتوقع أن تَجُوب سبع مدن مغربية في الفترة الممتدة ما بين فاتح نونبر و 23 دجنبر المقبلين.
ووفق ما أفادت به MAP، فإن هذه النسخة، التي تأتي بعد نسخة ناجحة نُظمت عام 2018، ستسمح لممثلي CMA CGM بالالتقاء بزبناء المجموعة والمنتجين ومهنيي الصناعة المغاربة، من أجل تقاسم الممارسات الفضلى معهم، وتمكينهم من دورات تكوينية لتحسين جودة نقل المنتجات، وكذا التحكم بشكل أفضل في سلسلة الخدمات اللوجيستيكية.
وبهذه المناسبة، دشن القنصل العام لفرنسا في الدار البيضاء السيد سيرج موسيتي، والمدير العام لـ CMA CGM / المغرب السيد كريستوف كولوك، الحاوية المتنقلة ‘CMA CGM’ بحضور المدير المركزي للمبيعات والتسويق لمجموعة CMA-CGM السيد غيوم لاتليز ، إلى جانب ممثلي المؤسسة المستقلة للمراقبة وتنسيق الصادرات (FOODEX) والجمعية المغربية للمُصدّرين (ASMEX) ، والغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب (CFCIM).
وفي هذا السياق، أبرز القنصل العام لفرنسا بالدار البيضاء السيد سيرج موسيتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، الأهمية الكبيرة التي يكتسيها نشاط المقاولات الفرنسية في المغرب ، مشيرا إلى أن هذه القافلة تأتي في الوقت المناسب في ضوء الأزمة الصحية التي كانت لها العديد من الانعكاسات على النشاط الاقتصادي.
وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أن CMA-CGM أظهرت مرونتها عبر مواصلة جهودها في مكافحة التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن هذه الوحدة المتنقلة هي فرصة لتعزيز دينامية النقل البحري، واللقاء بالمهنيين، مع القيام بعملية الاستكتشاف الاقتصادي.
ومن جانبه، أوضح السيد كريستوف كولوك أن القافلة ستقطع ما يقرب من 1600 كلم من طنجة إلى أكادير، وستلتقي بأكثر من 300 من المهنيين الذين سيستفيدون من 25 عملية تكوين، مسجلا أن الوحدة المتنقلة تعد فضاء للتبادل ونقل الخبرات من أجل تقاسم الممارسات الفضلى المتعلقة بنشاط الحاويات، بالإضافة إلى تقنيات التبريد الجديدة لمجموعة CMA-CGM.
ومن جهته، قال السيد غيوم لاتليز إن الهدف من هذه ” العملية هو تقاسم أفضل ممارساتنا مع زبنائنا، وإطلاعهم على خدماتنا الجديدة ذات القيمة المضافة ، لا سيما في ما يتعلق بالتأمين، وتتبع مسار المنتجات “، لافتا إلى أن الأمر يتعلق أيضا بعقد لقاءات مع مختلف المتدخلين في القطاع مرة أخرى ، وذلك بعد هذه الفترة الطويلة من الجائحة التي أبعدتنا عنهم “.
وتشكل هذه القافلة أيضا فرصة بالنسبة لـ CMA CGM لاقتراح حلول جديدة لزبنائها، خاصة ما يتعلق بحاويات التبريد ذات “الأجواء المكيَّفة التي يتم التحكم فيها ” ، والقادرة على التحكم في عملية التكييف داخل الحاوية وفقا للتنفس الطبيعي للفواكه ، مما يسمح بتحكم أفضل في عملية النضج، مع المحافظة على القيمة الغذائية للمنتجات المتواجدة داخل الحاويات .
وبالنسبة للشركة التابعة لثالث أكبر مالك للسفن في العالم، فإن الأمر يرتبط أيضا بتقاسم تقنية الحاويات المتصلة الجديدة ، التي تعد ثمرة شراكة مع TRAXENS ، والتي ستتيح للزبناء الحصول على معلومات كاملة وآمنة وفي الوقت الحقيقي حول سلعهم، بالإضافة إلى تزويدهم بعرض “خدمات الشبكات “، الحل الأول والوحيد للعلاقات التجارية في السوق.
وخلال شهرين تقريبا، ستتوقف الحاوية المتنقلة في طنجة من 1 إلى 4 نونبر ، والعرائش من 11 إلى 13 نونبر ، وأكادير ( 15 إلى 25 نونبر)، والصويرة ( 30 نونبر إلى 1 دجنبر )، ومراكش ( 7 إلى 9 دجنبر) ، وفاس ( 15 إلى 17 دجنبر) ، والدار البيضاء من 20 إلى 23 دجنبر .
وبالنسبة لمجموعة CMA CGM ، المتواجدة في المملكة منذ عام 1983 ، فإن المغرب يتمتع بطابع إستراتيجي يرجع بشكل خاص إلى ديناميكيته، ودوره كملتقى طرق للتبادلات بين أوروبا وإفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط .
وبفضل خبرتها والعاملين فيها البالغ عددهم 1000 متعاونا ، الموجودين في المغرب ، فقد أصبحت CMA CGM Group رائدة في النقل البحري والخدمات اللوجستيكية، مع توفيرها 31 خدمة بحرية تغطي الموانئ المغربية الرئيسية الثلاثة (أكادير ، الدار البيضاء ، طنجة المتوسط)، وتجوب 81 ميناء انطلاقا من المغرب.
مجلة صناعة المغرب مع و.م.ع