السبب الأساسي وراء تراجع الاستثمارات الأجنبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

0 519

تراجعت الاستثمارات الأجنبية التأسيسية الجديدة، الوافدة إلى منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، خلال العام الماضي، الذي أ غلقت خلاله جميع اقتصادات العالم، بسبب جائحة كورونا، سواء من حيث عدد المشاريع، أو حجم الاستثمارات.

وبحسب تقرير لـ”إف دي أي انتليجنس”، التابعة إلى مؤسسة “فايننشال تايمز”، نشرت مضامينه صحف عربية، اليوم الأحد، فإن عدد المشاريع الأجنبية الجديدة، التي جرى تأسيسها في المنطقة، تراجع إلى 1031 مشروعا، في عام 2020، مقارنة بـ 1795 مشروعا، في عام 2019.

وتصدرت السعودية دول المنطقة من حيث قيمة الاستثمارات الأجنبية، التي جرى ضخها، لإنشاء مشاريع جديدة بـ 10،4 مليار دولار، متبوعة بالإمارات في المرتبة الثانية بـ 9 مليارات دولار، تلتها سلطنة عمان على مستوى الدول العربية، والخامسة على المستوى الإقليمي بـ 3.4 مليار دولار.

وذكر التقرير أن مصر تلقت أكبر ضربة في المنطقة، إذ شهدت أكبر تراجع في الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا.

وعلى صعيد رؤوس الأموال، بلغت الاستثمارات، التي تلقتها مصر، عام 2019، نحو 12.2 مليار دولار، لكنها تراجعت، العام الماضي، على نحو حاد بأكثر من 9 مرات إلى 1.3 مليار دولار.

وفي الوقت ذاته، تراجع عدد المشاريع الأجنبية الجديدة، الوافدة إلى أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، بنسبة 70 في المائة مقارنة بعام 2019، فيما تراجع عدد الوظائف المولدة من هذه المشاريع بنسبة 76 في المائة.

وفيما يتعلق بالاستثمارات، التي جرى ضخها من دول المنطقة إلى الدول الأخرى، تصدرت الإمارات المشهد من حيث القيمة، وعدد المشاريع، إذ بلغ حجم الاستثمارات، التي تم ضخها من الإمارات لإقامة مشاريع في دول أخرى نحو 5.9 مليار دولار، العام الماضي، وذلك في نحو 148 مشروعا.

وجاءت السعودية في المرتبة الثانية بضخ 3 مليارات دولار، وذلك في 42 مشروعا، بينما ضخت البحرين 600 مليون دولار، لإقامة 14 مشروعا، وقطر 400 مليون دولار، ثم مصر بـ300 مليون دولار، والكويت بـ200 مليون دولار.

وعالميا، تراجع عدد المشاريع الأجنبية التأسيسية الجديدة إلى 11 ألفا و 223 مشروعا، العام الماضي، مقارنة بـنحو 17 ألف مشروع، عام 2019.

وحافظت الولايات المتحدة على مركزها كأكبر منطقة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة، بعدما تلقت استثمارات قيمتها 61 مليار دولار في هذا المجال، والصين التي كانت في المركز الثاني، عام 2019، تراجعت إلى المركز الثالث في عام 2020، بعدما تراجعت قيمة الاستثمارات، التي جذبتها بـ 40 في المائة إلى 29.7 مليار دولار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.