منذ إطلاق الطراز الأول لسيارة فورد ايكوسبورت قبل نحو عقد من الزمان، حرصت فورد على تزويد السيارة بأعلى مستويات الكفاءة في الأداء ومنحها مظهراً خارجياً يعكس جوهر وروح الشركة ويحظى بإعجاب الجميع حول العالم، ليلهم مخيلة عشاق فورد كانوا في أمريكا الجنوبية أو إفريقيا أو أستراليا.
وحينها، تولى هذه المهمة الصعبة إيهاب قاعود، كبير المصممين في قسم الشاحنات و السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات لدى فورد. ويتخذ قاعود من مدينة ديترويت مقراً له حالياً، وكان سابقاً رئيساً لأستوديو تصميم فورد المسؤول عن مشروع ايكوسبورت في البرازيل بأمريكا الجنوبية.
تصميم خارجي متجدد
وفي ضوء توجيهات قاعود، عمل الفريق دون كلل أو ملل على ابتكار الأفكار الجديدة، ونجح في التوصل للتصميم الخارجي المتميز لسيارة ايكوسبورت والاحتفاظ بجوهر التصميم الذي تشتهر به فورد، آخذين بعين الاعتبار متوسط الميزانية التي يخصصها العملاء لشراء سيارة متعددة الاستعمالات.
وأضاف قاعود: “على سبيل المثال، قمنا بوضع الشبك الأمامي في أعلى مقدمة السيارة لمنحها مظهراً قوياً يعبر عن الفخر والاعتزاز. ولدى النظر إلى السيارة من الأمام، نلاحظ أن غطاء المحرك يندمج بانسيابية في المحور الأمامي (A-pillar)، ليمنح السيارة إطلالة إبداعية متفردة. ويعكس التصميم بأكمله جوهر علامة فورد، إذ يمكن على الفور إدراك أن السيارة واحدة من إبداعات فورد الاستثنائية من النظرة الأولى”.
تصميم يعبر عن الكفاءة
كثيرة هي المفاهيم التي قد يعبر عنها مصطلح كفاءة السيارة، وقد حرص الفريق على استكشاف مفهوم الكفاءة من عدة زوايا تتجاوز ببساطة معدل استهلاك ايكوسبورت للوقود.
وقال قاعود: “يتجاوز مفهوم كفاءة السيارة الذي تصورناه معدل استهلاكها للوقود، فقد شمل أيضاً مسألة كفاءة التصميم الخارجي. ولهذا قمنا بالاستغناء عن المواد الزائدة، لاسيما التي تؤثر على توازن الشكل الخارجي للسيارة، استخدمنا مصابيح أمامية وخلفية وزوايا تلّف هيكل ايكوسبورت بأكمله بدلاً من البروز خارجه، وجاءت الإطارات لتتداخل مع الهيكل وتمنح ايكوسبورت مظهراً أكثر ثباتاً على الطريق. ولهذا تعبر السيارة عن مظهر قوي لدى النظر إليها أثناء الحركة”.
ولتعزيز كفاءة التصميم، قام الفريق بالتخلص من كافة التعقيدات في الأسطح الخارجية. ففي الباب الخلفي مثلاً، حيث يبرز مقبض الباب ويؤدي إلى تشويش المظهر الخارجي للسيارة من الخلف، قام الفريق بمنح ايكوسبورت تصميماً أكثر بساطة عبر دمج مقبض الباب في المصباح الخلفي، وأصبحت هذه إحدى المزايا الفريدة التي تتمتع بها ايكوسبورت. وبمجرد الضغط على الزر الموجود على مقبض الباب الخلفي، ينفتح الباب ليتيح الوصول بسهولة إلى منطقة التخزين.
الجانب العلمي في التصميم
يحمل اسم ايكوسبورت (EcoSport) باللغة الإنجليزية مقطعاً يشير إلى البيئة وهو (Eco)، والتزاماً بهذا الجانب، حرص فريق التصميم على تزويد ايكوسبورت بأعلى مستويات الكفاءة الممكنة. فأثناء مراحل التصميم، تم إنشاء نموذج من الصلصال للسيارة، لتمكين المهندسين والمصممين من العمل بانسجام تام لتحسين الديناميكات الهوائية.
وتمثل الحافة الخلفية للسيارة مثالاً رائعاً على التعاون بين التصميم والهندسة في أوجه عدة، فجاءت حواف الزاوية العلوية والضوء الخلفي والنافذة الخلفية الصغيرة والمدمجة بانسيابية مع التصميم الملتف والفعال الذي أبدعه قاعود لتمنح ايكوسبورت قدرة فائقة في تجارب نفق الرياح.ويتجاوز الدمج بين العلوم والتصميم مسألة الديناميكيات الهوائية وحسب، حيث تلعب السلامة دوراً كبيراً يوازي بأهميته كافة مراحل عملية التصميم. وعلاوة على الوسائد الهوائية وأحزمة الأمان، تحرص فرق فورد على توسيع بحوثها ونطاق عملها بما يتخطى شروط السلامة المعمول بها، لتمنح العملاء راحة البال المطلقة عند قيادتهم لكافة سيارات فورد.
وعلى سبيل المثال، أضافت فورد وزناً إضافياً على المحاور الأمامية والوسطى والخلفية في ايكوسبورت، لتوفير حماية أفضل للركاب في حالة الانقلاب. وقام المصممون بإضافة المزيد من العناصر على المحاور لتحسين مجال الرؤية حول السيارة، فضلاً عن توفير المزيد من الرحابة الداخلية.
وأشار قاعود: “يوضح العلم وضعيات جلوس السائقين المختلفة وزوايا الرؤية الخارجية. وهناك معايير محددة لا ينبغي المساس بها عند تصميم المحور الأمامي للسيارة، لكن إضافة نافذة صغيرة في الجزء السفلي من المحور الأمامي أتاحت لنا منح ايكوسبورت مظهراً أكثر رحابة، والأهم من ذلك أن السطح لا يعيق مجال الرؤية”.
ومما لا شك فيه، أن التصميم الذكي لسيارة فورد ايكوسبورت يساهم في منحها مظهراً متفرداً بين غيرها من السيارات متعددة الاستعمالات الصغيرة. فهي تعبر عن الكفاءة من الداخل إلى الخارج، وتم تصميمها لتعكس مظهر فورد وجوهرها الأيقوني الواضح في كل التفاصيل. وبهذا، حظيت ايكوسبورت بمزيد من الكفاءة على صعيد الديناميكيات الهوائية، وخرجت إلى الجمهور كسيارة أنيقة وآمنة لجميع أفراد العائلة”.