ترأس رئيس الحكومة سعدالدين العثماني، عشية يوم الخميس 8 أكتوبر 2020 بالرباط، الاجتماع الأول للجنة الوزارية لقيادة إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، الذي يندرج في إطار تفعيل دور هذه اللجنة المنصوص عليها في المادة 40 من القانون رقم 47.18 المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وبإحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار.
وفي كلمته الافتتاحية لأشغال اللجنة ذكر رئيس الحكومة بالمرتكزات الأساسية لإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، والذي باشرته الحكومة تنفيذا للتعليمات الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تتمثل في ثلاثة محاور أساسية ومتكاملة، وهي:
1. إعادة هيكلة المراكز الجهوية للاستثمار من خلال تحويلها إلى مؤسسات عمومية تتمتع بالاستقلال الإداري والمالي، وتوسيع نطاق مهامها واختصاصاتها؛
2. إحداث اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار عبر دمج كافة اللجان الجهوية السابقة المرتبطة بالاستثمار بهدف تحسين مساطر اتخاذ القرار وضمان معالجة مندمجة ومتسقة وفي آجال قصوى لا تتعدى 30 يوما؛
3. تبسيط المساطر والإجراءات المرتبطة بملفات الاستثمار على المستويين الجهوي والمركزي، واعتماد اللاتمركز الإداري فيما يخص دراسة وتسليم التراخيص اللازمة لإنجاز مشاريع الاستثمار.
وأكد رئيس الحكومة أن هذا الإصلاح يعد قفزة نوعية من حيث التعاطي مع ملفات الاستثمار، من خلال التدبير اللاممركز لهذه الملفات، وكذا تبسيط المساطر وعقلنتها، وهو ما سيساهم في تحسين الخدمات المقدمة للمستثمرين، والتحفيز الاقتصادي للجهات، وتقوية العرض الترابي المتعلق بالاستثمار، وكذا تسوية الخلافات بين المستثمرين والإدارات العمومية.
كما سجل رئس الحكومة أن أشواطا هامة قد تم قطعها في إطار تنزيل هذا الإصلاح، بدءا بإخراج القانون المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، ثم إحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار، وتعيين مدراء هذه المراكز وأعضاء اللجان الجهوية، وذلك في إطار حرص الحكومة على مواصلة الإصلاحات الهيكلية بالموازاة مع العمل على مواجهة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، لجعل هذه الإصلاحات آليات إضافية لمواجهة هذه الآثار على مختلف المستويات.
وتابع أعضاء اللجنة خلال هذا الاجتماع عرضا للوزير المنتدب لدى وزير الداخلية حول الأشواط التي تم قطعها في تنزيل إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وحصيلة عمل المراكز الجهوية للاستثمار في صيغتها الجديدة، وكذا اللجان الجهوية للاستثمار، حيث سجلت مختلف المؤشرات تحسنا ملموسا على مستوى عدد الاجتماعات المنعقدة، وملفات الاستثمار التي تمت معالجتها وكذا على مستوى تسريع وتيرة المعالجة وتقليص آجالها، وذلك على الرغم من الظرفية المطبوعة بالجائحة.
وكمثال على تحسن هذه المؤشرات فقد تقلص معدل آجال معالجة ملفات الاستثمار المقدمة والبث فيها بشكل ملحوظ، إذ بلغت هذه المدة 29 يوما في المتوسط خلال سنة 2020 مقارنة مع ما يفوق 100يوما خلال السنوات السابقة.
كما انكب أعضاء اللجنة خلال هذا الاجتماع على مجموعة من الطعون المقدمة، تنفيذا للمقتضيات القانونية.
حضر هذا الاجتماع على الخصوص الأمين العام للحكومة، ووزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وممثلون عن القطاعات الوزارية العضوة في اللجنة.
آخر الأخبار
- مساعد الذكاء الاصطناعي (كوبيلوت) يدعم 16 لغة جديدة منها العربية
- وزيرة الاقتصاد والمالية تمثل جلالة الملك في قمة رؤساء الدول الإفريقية بمناسبة الدورة الـ21 لتجديد موارد الجمعية الدولية للتنمية
- الصناعة التحويلية.. ارتفاع الأثمان عند الإنتاج بـ 0,3 بالمائة في مارس 2024
- رئيسة الجمعية العامة لليونيسكو تطلع على ورشة لتكوين صناعة الزليج التقليدي التطواني
- السوق النقدية (19 ـ 25 أبريل): تدخلات بنك المغرب تتراجع بقرابة 3 مليار درهم
- سمورفيت كابا تُعزز التزامها بالابتكار المستدام في المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب 2024
- “SIOOM 2024: حدث بصري هام يجمع الفاعلين في القطاع ويضيء على مستقبل البصريات في المغرب
- رئيس الحكومة يكشف تحسن النمو الاقتصادي الوطني من 1.3 % سنة 2022 إلى 3.2 % سنة 2023
- علاقات إسبانية مغربية راسخة تتجلى في مشاركة قوية بالمعرض الدولي للفلاحة
- ارتفاع الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك بنسبة 0,9 في المائة خلال شهر مارس 2024
أحدث المقالات
- مساعد الذكاء الاصطناعي (كوبيلوت) يدعم 16 لغة جديدة منها العربية
- وزيرة الاقتصاد والمالية تمثل جلالة الملك في قمة رؤساء الدول الإفريقية بمناسبة الدورة الـ21 لتجديد موارد الجمعية الدولية للتنمية
- الصناعة التحويلية.. ارتفاع الأثمان عند الإنتاج بـ 0,3 بالمائة في مارس 2024
- رئيسة الجمعية العامة لليونيسكو تطلع على ورشة لتكوين صناعة الزليج التقليدي التطواني
- السوق النقدية (19 ـ 25 أبريل): تدخلات بنك المغرب تتراجع بقرابة 3 مليار درهم