ومضات وطن: الأسد لن يخذل جمهوره والتتويج واجب وطني

0 46

الكاتب: رشيد محمودي 

عندما يرفع المغرب علم البطولة على أرضه، لا مجال للخوف أو الأعذار. المنتخب الأول أمام فرصة تاريخية لفك عقدة نصف القرن، والفئات الأخرى وإن أبدعت، لن تكون ورقة ضغط سلبي. كل إنجاز له مكانته، لكنه ليس بديلا عن النصر القاري المنتظر.

تاريخ المغرب مع كأس أمم إفريقيا مليء بالصدمات والمفارقات: من 1978 إلى 2004، كانت الفرص الضائعة دروسا قاسية، تحكي عن سوء تقدير وممارسات غير عادلة. لكن اليوم، الأسود يمتلكون الخبرة والاحترافية الأوروبية، والجمهور الذي سيملأ المدرجات ليس مجرد متفرج، بل شريك في التحدي.

أول مباراة افتتاحية للمنتخب المغربي ولأبناء وليد الركراكي…. ستكون بروفة حقيقية لشجاعة الفريق وتركيزه. الدعم الوطني هو ما يحتاجه الأسود، لا المقارنات مع فئات أخرى، ولا التذكير بإنجازات لم تكتمل بعد. كرة القدم في المغرب اليوم أثبتت قدرتها على الإبداع، والتتويج لن يكون مجرد حلم، بل إعلان قوة وطنية.

الدرس واضح: الماضي يعلم، الحاضر يختبر، والمستقبل ينتظر الأسود ليكتبوا تاريخهم. التتويج في 2025 ليس خيارا، بل واجب وطني، شهادة على استثمارات طويلة، وبرامج تطوير مستمرة، وفرصة لرفع راية المغرب عالياً على الساحة القارية والعالمية.

اعتقد أن الوقت حان لكتابة فصل جديد من المجد المغربي، فصل يثبت أن الأسود قادرون على الصمود، الإبداع، والانتصار أمام جمهورهم العاشق، بلا أي ضغط سلبي من إنجازات الفئات الأخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.