المغرب ضمن الدول الرائدة في أول خريطة عالمية للتراث التعاوني

0 35

 شهدت الحركة التعاونية المغربية اعترافاً دولياً جديداً، بعد الإعلان عن تصنيف المغرب ضمن أوائل الدول المدرجة على أول خريطة عالمية للتراث الثقافي التعاوني، التي أطلقها الحلف التعاوني الدولي (ICA) خلال حفل رسمي بالعاصمة البرازيلية برازيليا.

وتعد هذه المنصة الرقمية الأولى من نوعها عالمياً، إذ تُعنى بحصر المواقع، الممارسات، والمؤسسات التي تبرز إسهامات التعاونيات في صون التراث وتعزيز الثقافة والتعليم والتنمية الاجتماعية عبر العالم. وقد ساهم مكتب تنمية التعاون (ODCO) بدور فعّال في هذا المشروع من خلال مشاركته ضمن مجموعة العمل الدولية للتراث الثقافي التعاوني (GT-PCC).

31 موقعاً عبر 25 دولة… المغرب في الصدارة

وتضم النسخة الأولى من الخريطة 31 موقعاً موزعاً على 25 دولة، ضمنها المغرب، الذي نجح في إبراز غنى وتنوع تجربته التعاونية. وتشمل هذه المواقع مبادرات تجمع بين الحفاظ على التراث اللامادي الأصيل، والابتكار الاجتماعي، وصون الحرف التقليدية ونقل المعارف عبر الأجيال.

وفي هذا السياق، أكدت عائشة الرفاعي، مديرة مكتب تنمية التعاون، أن إدراج المغرب في هذه الخريطة يمثل أكثر من مجرد اعتراف رمزي، بل يعكس “دينامية التعاونيات المغربية وقدرتها على تحويل التراث الحي إلى قيمة اقتصادية واجتماعية مستدامة”، مضيفة أن التعاونيات تشكل “سفراء حقيقيين للهوية الثقافية المغربية”.

باب الترشيحات مفتوح أمام التعاونيات المغربية

ويفتح إطلاق المنصة الباب أمام التعاونيات المغربية للتقدم بترشيحات جديدة، سواء تعلق الأمر بمواقع تراثية أو تقاليد حرفية أو مؤسسات رمزية متجذّرة في الثقافة المحلية. وسيتولى مكتب تنمية التعاون مواكبة التعاونيات الراغبة في تقديم ملفاتها وفق شروط الميثاق الدولي المعتمد لهذه المبادرة، بهدف تعزيز حضور المغرب في التحديثات المقبلة للمنصة.

رؤية استراتيجية قوامها التراث الحي

وتنسجم هذه الخطوة مع الرؤية الاستراتيجية للمكتب، التي تجعل من التعاونيات فاعلاً مركزياً في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمملكة. وفي هذا الإطار، شددت الرفاعي على أن “التراث التعاوني يشكل رافعة قوية للتنمية الترابية، لأنه يجذر المجتمعات في هويتها الأصيلة ويدفعها نحو الابتكار وخلق فرص جديدة”.

آفاق جديدة مع إطلاق قائمة التراث التعاوني اللامادي

وأعلن الحلف التعاوني الدولي أنه يستعد لإطلاق قائمة التراث التعاوني اللامادي لسنة 2026، وهي لائحة مخصصة للممارسات والتقاليد التي تُجسّد القيم التعاونية الأصيلة. وبفضل تنوعه الثقافي وغنى نسيجه الحرفي، يُتوقع أن يكون المغرب من أبرز المرشحين للظهور بقوة في هذه القائمة المنتظرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.