نسبة ملء السدود بالمملكة لا تتجاوز 31% رغم التساقطات الأخيرة
سجّلت الوضعية المائية بالمملكة، إلى غاية اليوم الاثنين 24 نونبر 2025، استمراراً في تدني مخزون السدود، حيث بلغت نسبة الملء الإجمالية 31,2% فقط، بما يعادل 5.229 ملايين متر مكعب من المياه المخزنة. وهي نسبة تعكس استمرار الضغط على الموارد المائية الوطنية رغم التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها عدة مناطق من البلاد.
ووفق المعطيات الرسمية لمنصة «الما ديالنا» التابعة لوزارة التجهيز والماء، تصدّر حوض أبي رقراق قائمة الأحواض المائية من حيث نسبة الملء بـ64,5%، مستفيداً من التساقطات المنتظمة على مستوى السدود الممتدة بين الرباط وبنسليمان، بحجم بلغ 698,2 مليون متر مكعب. يليه حوض كير–زيز–غريس بنسبة 47,1%، ثم حوض اللوكوس الذي استقر عند 45,5%.
أحواض تعرف انتعاشاً… وأخرى في وضع حرج
أبرزت المعطيات التفصيلية تسجيل انتعاش لافت في حوض اللوكوس بحجم إجمالي قدره 870,4 مليون متر مكعب؛ حيث حققت بعض السدود نسباً مرتفعة، من بينها:
-
سد شفشاون: 84%
-
سد الشريف الإدريسي: 81%
-
سد واد المخازن: 73%
في المقابل حافظ سد محمد بن عبد الكريم الخطابي على مستوى متدنٍ لم يتجاوز 10%.
أما حوض سبو، فقد بلغ حجم ملئه 2.241,8 مليون متر مكعب بنسبة 40,3%، مع تسجيل سدود كبرى نسباً شبه كاملة، أبرزها:
-
سد علال الفاسي: 98%
-
سد المنع سبو: 93%
-
سد بوهودة: 72%
في حين لم تتجاوز نسبة ملء سد القنصرة 21%.
أحواض في وضع مقلق: أم الربيع وسوس وملوية
في المقابل، تسجل بعض الأحواض وضعية حرجة، أبرزها:
-
حوض أم الربيع الذي لم تتعد نسبة الملء فيه 8,8%، نتيجة توالي سنوات الجفاف ونقص التساقطات في الأطلس المتوسط.
-
حوض سوس ماسة بنسبة 19,2%.
-
حوض ملوية بنسبة 27%، بفعل ندرة الأمطار والضغط الفلاحي المتزايد على الموارد المائية.
وفي حوض تانسيفت، بلغت نسبة الملء 42,9% بحجم 97,5 مليون متر مكعب فقط، بينما سجل حوض درعة–واد نون نسبة 28,1%، وهي نسبة تبقى دون المتوسط رغم بعض التحسن الطفيف خلال الأسابيع الأخيرة في سدود المنصور الذهبي وتويزكي وأكدز.
توقعات غير مطمئنة للموسم الفلاحي
ورغم تحسن طفيف في بعض الأحواض مقارنة ببعض محطات السنوات الماضية، إلا أن هذه الأرقام تبقى، وفق مؤشرات وزارة التجهيز والماء، غير كافية لضمان موسم فلاحي مريح، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على المياه المنزلية والفلاحية، وتواصل تأثيرات التغيرات المناخية التي قلصت بشكل ملحوظ من حجم الموارد المتجددة.
وتُجمع التوقعات على أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في رسم معالم الموسم المائي لسنة 2026، وسط آمال بتحسن التساقطات لإنعاش مخزونات السدود في المناطق المتضررة.




