الأمم المتحدة: المغرب يختتم بنجاح رئاسته لمؤتمر إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل
وفي كلمته خلال الجلسة الختامية، أعرب السفير هلال عن اعتزازه باعتماد التقرير الختامي للمؤتمر بالإجماع، قائلاً:
“عندما تلتقي الإرادة السياسية بالرؤية المشتركة، يصبح المستحيل ممكناً.”
وأضاف أن هذه الدورة نجحت في تحويل «التطلعات إلى أفعال ملموسة، والنقاشات إلى قرارات، والاختلافات إلى تقاربات تحمل الأمل». وأبرز أن المنطقة اختارت خلال هذه الجلسات طريق الحوار والتعاون وبناء السلام.
طريق شاق… ولكن لا بديل عنه
وأكد هلال أن مسار إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط يبقى مليئاً بالتحديات، غير أن كل خطوة مشتركة تقرّب دول المنطقة من مستقبل تُبنى فيه الأمن على الثقة المتبادلة واحترام القانون الدولي، لا على الردع النووي.
كما شدّد على ضرورة انخراط الدول الحائزة على أسلحة نووية والمجتمع الدولي بشكل “حاسم” من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
إشادة واسعة بالدور المغربي
وجاءت ردود الدول المشاركة لتؤكد التقدير الكبير لقيادة المغرب خلال سنة من العمل المتواصل، إذ أثنت على منهجيته “المبتكرة” وقدرته على ضخ دينامية جديدة في أعمال المؤتمر وتعزيز إشعاعه الدولي.
وقد انعقدت أعمال الدورة في ظرفية إقليمية بالغة التعقيد، بالنظر إلى التطورات التي شهدها الشرق الأوسط خلال الأشهر الستة الأخيرة.
دعوة إلى نزع سلاح كامل وقابل للتحقق
وفي تقريرهم النهائي، شدد المشاركون على أن تدهور الوضع الأمني العالمي يجعل من الواضح أن إجراءات بناء الثقة والحد من المخاطر النووية، رغم أهميتها، لا يمكن أن تكون بديلاً عن نزع سلاح نووي فعلي، كامل، قابل للتحقق ولا رجعة فيه.
كما جددوا التزامهم بمواصلة تنفيذ أهداف نظام نزع السلاح وعدم الانتشار على المستوى العالمي، وتعزيز التنسيق بين المناطق الخالية من السلاح النووي والمؤتمر الخاص بالشرق الأوسط.
انتخاب سلطنة عمان لرئاسة دورة 2026
وفي ختام الجلسة، صوّت أعضاء المؤتمر بالإجماع لصالح سلطنة عمان لتتولى رئاسة الدورة السابعة، المقرر عقدها في نوفمبر 2026 في نيويورك.




