سفيرة المغرب بكندا: القرار 2797 يثبت الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع

0 30

سلّطت ندوة افتراضية نظمتها الجمعية الكندية للأساتذة المغاربة، يوم الجمعة، الضوء على الاختراقات الدبلوماسية التي حققتها المملكة في ملف الصحراء المغربية تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.

وخلال اللقاء، أكدت سفيرة المغرب في كندا، سورية عثماني، أن القرار الأممي 2797 شكّل محطة مفصلية في مسار هذا النزاع الإقليمي، بعدما كرس مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب باعتباره “الأساس الواقعي والوحيد” للتوصل إلى حل عادل ودائم.

وشددت على أن هذا التتويج هو ثمرة ستة وعشرين عاماً من العمل الدبلوماسي المتواصل، القائم على رؤية ملكية واضحة واستراتيجية تعتمد على المصداقية والثقة.

وأوضحت عثماني أن الجهود الدبلوماسية للمغرب أسهمت في تغيير النظرة الدولية للملف، إذ لم يعد مقترح الحكم الذاتي مجرد مبادرة، بل تحول إلى حل فعلي يحظى باعتراف وتأييد متزايد من مختلف القوى الدولية. وأضافت قائلة: “بعد نصف قرن من المسيرة الخضراء، أصبح المجتمع الدولي يعترف بعدالة ووجاهة الموقف المغربي”.

من جهته، أكد إدريس العيساوي، الأستاذ بجامعة دالهوزي، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحظى بدعم متنامٍ على المستويين الإقليمي والدولي، مبرزاً أن المغرب اختار طريق السلام والاحتكام للشرعية الدولية، واعتمد دبلوماسية رزينة تتجنب الانجرار إلى الاستفزازات والتوترات.

كما أبرز العيساوي أهمية التعاون جنوب–جنوب الذي يضعه المغرب ضمن أولوياته، وهو ما تجلّى في مشاريع كبرى ذات وقع اقتصادي واجتماعي واضح، خاصة في إفريقيا.

بدورها، أوضحت الباحثة في العلوم السياسية والمتخصصة في شؤون شمال إفريقيا، ياسمين الحسناوي، أن مخطط الحكم الذاتي يشكل “الحل المرجعي” لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصاً في ظل التحديات التي يعرفها فضاء الساحل، من تهريب وهجرة غير نظامية وأزمات مناخية وسياسية.

وأكدت أن هذا المخطط يسمح بإشراك السكان في تدبير شؤونهم المحلية، ويضمن عودة المحتجزين في مخيمات تندوف إلى وطنهم.

أما رئيس الجمعية الكندية للأساتذة المغاربة، حسن صفوحي، فأبرز أن هذه الندوة تأتي في سياق جهود الجمعية لتعزيز إشعاع المغرب وتقوية جسور التعاون الأكاديمي مع الجامعات والمؤسسات الكندية.

وأوضح أن الجمعية، التي تسعى إلى تثمين الرأسمال الفكري للكفاءات المغربية بكندا، تعمل على خلق جسور للتبادل والتأطير الأكاديمي ودعم مشاريع التعاون بين البلدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.