السفير المغربي فارس ياسر يفوز بجائزة “قادة التحول” في أمريكا اللاتينية

توج سفير المملكة المغربية لدى الأرجنتين، فارس ياسر، بجائزة “قادة التحول في أمريكا اللاتينية – نسخة 2025″، خلال حفل رسمي احتضنه مقر الكونغرس الأرجنتيني في بوينس آيرس، اعترافاً بقيمه الأخلاقية وإسهاماته الدبلوماسية البارزة.

ويُمنح هذا التتويج بشكل مشترك من قبل مجلس النواب الأرجنتيني ومجلس نواب مقاطعة سانتا كروز، ويعد من أبرز الجوائز التي تُخصص لتكريم الشخصيات التي أثرت في الفضاء اللاتيني من خلال رؤيتها، والتزامها، وأدوارها في مجالات التحول الاجتماعي والمؤسساتي والثقافي.

اعتراف دولي بمسار دبلوماسي متميز

وخلال هذه الدورة، كرمت الجائزة نحو عشرين شخصية من 13 بلداً بأمريكا اللاتينية، ممن أسهموا في إحداث تحول إيجابي داخل مجتمعاتهم، سواء عبر مبادرات في التعليم والصحة والبيئة والابتكار، أو من خلال تعزيز المشاركة المواطنة والسياسات العمومية.

وأكد المنظمون أن تتويج السفير المغربي يعكس “تكريماً مستحقاً لمسار مهني نموذجي”، مشيرين إلى دوره المحوري في تعزيز العلاقات المغربية–الأرجنتينية، وفي الإسهام في نشر الثقافة الديمقراطية ودعم التنمية البشرية داخل المنطقة.

كما أشادوا بعمق عمله الدبلوماسي وأثره الإيجابي في توطيد الروابط بين شعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة المغرب الكبير، معتبرين جهوده إحدى الركائز الأساسية لترسيخ الحوار الإقليمي وتطوير التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.

السفير ياسر: التكريم اعتراف بريادة المغرب في التحول

وفي كلمة بالمناسبة، أعرب فارس ياسر عن “فخره واعتزازه” بهذا التتويج، مؤكداً أنه يشكل تكريماً للمغرب ككل، واعترافاً بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي من خلال مبادرات استراتيجية في مجالات التعاون والتنمية.

وشدد السفير على أن “الدبلوماسي فاعل أساسي في عملية التحول”، باعتباره طرفاً مؤثراً عبر المبادرات التي يُطلقها أو يدعمها، سواء داخل بلد الاعتماد أو في بلده الأم.

إشادة واسعة بالدبلوماسية المغربية

وعقب الحفل، تلقى السفير المغربي تهاني عدد من الدبلوماسيين المشاركين من مختلف مناطق العالم، إضافة إلى سفراء عرب وأفارقة وآسيويين وأوروبيين وأمريكيين لاتينيين، الذين أكدوا احترامهم وتقديرهم للدور الذي تضطلع به الدبلوماسية المغربية في تعزيز الحوار الدولي.

كما نوه الحاضرون بالمكانة المرموقة التي يحظى بها المغرب في الأوساط الدبلوماسية بالأرجنتين، وبأهمية هذا الاعتراف الدولي في إبراز جهود المملكة على مستوى التعاون جنوب–جنوب.

وشهد الحدث أيضاً تتويج شخصيات بارزة من الأرجنتين ودول مختلفة بأمريكا اللاتينية، من بينها حكام أقاليم ورؤساء بلديات، وعمداء جامعات، وفاعلون من المجتمع المدني ومجالات الثقافة والإعلام.