تعاون مغربي كيني يفتح آفاقاً جديدة في النقل واللوجستيك

0 71

في خطوة تعكس دينامية العلاقات المغربية الكينية، فتح البلدان فصلاً جديداً من التعاون الاستراتيجي في مجالي النقل واللوجستيك.
فخلال اجتماع عقد يوم 24 أكتوبر 2025 بين وفود رسمية من البلدين، تم الاتفاق على التوجه نحو توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز الشراكة التقنية وتوسيع مجالات التعاون في قطاعات النقل البحري والجوي والخدمات اللوجستية.

وقد تناولت المناقشات عدداً من المحاور الرئيسية:

– تعزيز التعاون بين الموانئ الكينية (لا سيّما مرفأ مومباسا) والمرفأ المغربي Tanger Med، مع تبادل الخبرات والتدريب في المجال البحري.
– مشاركة الخبرة المغربية في تدريب قادة السفن، وفقاً للمعايير الدولية، وهيّ نشاط تمّ تحديده كنموذج لكينيا.
– دعم متبادل في إطار ترشيح البلدين لـ Organisation maritime internationale (OMI) للفئة C، كضمان للاعتراف الدولي وتعزيز الموقع في الحوكمة البحرية العالمية.

تُدرج هذه المبادرة ضمن دينامية أوسع من التعاون «من الجنوب إلى الجنوب»، في وقت يعاد فيه تشكيل سلاسل اللوجستيك وتصبح الربط البحري والجوي رافعةً للتنافسية الاقتصادية للدول الأفريقية. يؤكد المغرب وكينيا بذلك إرادتهما المشتركة لإقامة شراكات ملموسة ومستدامة، تتجاوز مجرد التبادلات الدبلوماسية.

بالنسبة للمغرب، يندرج التقارب ضمن استراتيجيته لتعزيز دوره كمركزٍ بحريّ ولوجستي في البحر المتوسط وإفريقيا. وبالنسبة لكينيا، فهي فرصة للاستفادة من انتقال المهارات والوصول المعزّز إلى الطرق البحرية والجوية العالمية. وقد تشمل المذكرة المرتقبة جوانبَ من التدريب والتكنولوجيا والمعدات وتسهيلُ التدفقات.

في الختام، يفتح هذا الشراكة بين المغرب وكينيا الطريق أمام تعاون عملي ومفيد في قطاعات استراتيجية للتجارة الدولية والتنمية الصناعية. التحدي الآن سيكون في ضمان التنفيذ العملي لهذا الاتفاق، ومتابعة النتائج وقياس الأثر من حيث الوظائف وتدفقات البضائع ورفع المهارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.