أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن وتيرة التضخم بالمغرب عرفت ارتفاعاً طفيفاً خلال شهر شتنبر الماضي، حيث سجل الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك زيادة بنسبة 0,4 في المائة مقارنة مع الشهر ذاته من سنة 2024.
وأوضحت المندوبية، في مذكرتها الإخبارية حول تطور الأسعار الاستهلاكية، أن هذا الارتفاع يعزى أساساً إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بـ 0,5 في المائة، والمواد غير الغذائية بـ 0,4 في المائة. وتراوحت نسب التغير في أسعار هذه الأخيرة بين تراجع بلغ 2,4 في المائة في “النقل” وارتفاع قدره 2,9 في المائة في “المطاعم والفنادق”.
وعلى المستوى الشهري، أي بالمقارنة مع شهر غشت الماضي، ارتفع الرقم الاستدلالي العام بـ 0,2 في المائة، نتيجة زيادة مماثلة في أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية.
وسجلت أهم الزيادات في أسعار الخضر (+2,6%) والفواكه (+0,5%) واللحوم (+0,4%)، إلى جانب ارتفاع طفيف في أسعار “الخبز والحبوب”، و”الحليب ومشتقاته”، و”القهوة والشاي والكاكاو”.
في المقابل، شهدت بعض المواد انخفاضاً، أبرزها الزيوت والدهنيات (-2,1%)، والسمك وفواكه البحر (-0,6%)، والمشروبات والعصائر (-0,3%)، بينما تراجعت أسعار المحروقات بـ 2,2 في المائة.
وسُجلت أبرز الارتفاعات في الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك في الرشيدية (+0,9%)، تليها العيون (+0,6%)، والرباط (+0,5%)، في حين تراجعت الأسعار بشكل ملحوظ في الحسيمة (-2,4%)، ومكناس (-0,4%)، وفاس (-0,3%).
أما مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد ذات الأثمان المقننة وتلك التي تعرف تقلبات موسمية، فقد استقر خلال شهر شتنبر مقارنة بغشت، ليسجل ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0,3 في المائة على أساس سنوي.
