جواز السفر المغربي ضمن أقوى الجوازات الإفريقية في تصنيف “هينلي آند بارتنرز” لعام 2025

0 73

كشفت شركة “هينلي آند بارتنرز” البريطانية، المتخصصة عالمياً في مجال الإقامة والجنسية عن طريق الاستثمار، عن نتائج تصنيفها نصف السنوي لأقوى جوازات السفر في العالم خلال النصف الثاني من سنة 2025، وذلك استناداً إلى حرية التنقل وعدد الوجهات التي يمكن لحاملي كل جواز سفر دخولها دون تأشيرة مسبقة.

واستند التصنيف، المعروف باسم “هينلي آند بارتنرز إندكس”، إلى بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الذي يضم أكثر من 290 شركة طيران من 120 دولة، ويغطي أكثر من 84 في المائة من حركة النقل الجوي العالمية.

ويعد مؤشر “هينلي آند بارتنرز إيندكس” من أبرز المؤشرات المرجعية في هذا المجال، إذ يمنح نقطة واحدة لكل وجهة يمكن لحامل الجواز دخولها دون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول، فيما تُمنح نقطة صفر عندما تتطلب الوجهة تأشيرة مسبقة.

سنغافورة تتصدر عالمياً.. وأفغانستان في المرتبة الأخيرة

احتلت سنغافورة صدارة التصنيف العالمي، إذ يسمح جواز سفرها لحامله بالسفر إلى 193 وجهة دون تأشيرة، متقدمة على كوريا الجنوبية (190 وجهة) واليابان (189 وجهة)، تليها مجموعة من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا ولكسمبورغ التي جاءت جميعها في المرتبة الرابعة بـ188 وجهة.

في المقابل، واصل جواز السفر الأفغاني احتلال ذيل الترتيب، إذ يتيح لحامله السفر إلى 24 وجهة فقط دون تأشيرة، متبوعاً بالسوري (26 وجهة) والعراقي (29 وجهة).

سيشل وموريشيوس تتقدمان إفريقيا.. والمغرب ضمن المراتب الأولى

على المستوى الإفريقي، احتفظت سيشل بموقعها كصاحبة أقوى جواز سفر في القارة، حيث يتيح لمواطنيها السفر إلى 155 وجهة دون تأشيرة، ما وضعها في المرتبة 26 عالمياً. تلتها موريشيوس في المرتبة 29 عالمياً بـ148 وجهة، لتكون الدولتان الإفريقيتان الوحيدتان ضمن قائمة أفضل 50 جواز سفر عالمياً.

أما جنوب إفريقيا فجاءت في المركز الثالث قارياً (53 عالمياً بـ102 وجهة)، تليها بوتسوانا (63 عالمياً بـ83 وجهة)، ثم ناميبيا (68 بـ77 وجهة).

وفي هذا السياق، حلّ جواز السفر المغربي في المرتبة 70 عالمياً إلى جانب إيسواتيني، بعد أن مكّن حامليه من دخول 73 وجهة دون تأشيرة، ما يجعله ضمن أقوى الجوازات في إفريقيا. وجاء بعده كل من مالاوي (71 عالمياً، 72 وجهة)، وكينيا وتنزانيا وغامبيا (73، 70 وجهة).

ترتيب مستقر وتغييرات محدودة

وأبرز التقرير أن التغييرات التي شهدها التصنيف الإفريقي خلال النصف الثاني من سنة 2025 كانت طفيفة، وتعزى أساساً إلى تعديلات دبلوماسية أو تغييرات في سياسات التأشيرات بين بعض الدول.

ويؤكد هذا الاستقرار، وفق محللي “هينلي آند بارتنرز”، أن القارة الإفريقية تعرف تطوراً تدريجياً في حرية التنقل، لكنه ما يزال محدوداً مقارنة بالمناطق الأخرى من العالم، لاسيما أوروبا وآسيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.