التعليم الشّامل في المغرب: أكثر من 7400 مؤسّسة تعليمية تستقبل أطفالًا في وضعية إعاقة
القطاع التربوي المغربي يحقّق قفزة متميزة: 7,416 مؤسسة مدرسية تستقبل اليوم أطفالًا في وضعية إعاقات، مقارنةً بحوالي 3,000 في 2021، أي بزيادة قدرها 130٪ خلال أربع سنوات، أعلن ذلك وزير التربية الوطنية، التعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة.
من بين هذه المؤسسات، 6,400 مزودة بتسهيلات للولوجية، تُمَكِّن التلاميذ في وضعية إعاقة من التنقل والوصول إلى الفضاءات المدرسية بشكل أكثر استقلالية. بالإضافة إلى ذلك، 3,300 مؤسسة مدرسة مزودة بمرافق صحية مُكيَّفة تُلبِّي الاحتياجات الخاصة لهؤلاء التلاميذ.
عدد التلاميذ المعنيين يصل الآن إلى نحو 70,000، يلتحقون بالمدارس العمومية. في معظم الحالات، يكون الأمر متعلقًا بأطفال يعانون من إعاقات خفيفة، مدمجين في الفصول العادية.
ومع ذلك، أكد الوزير أن مرافقة التلاميذ ذوي الإعاقات الشديدة تبقى تحديًا كبيرًا: فضمن متطلبات الدمج الفعلي هناك حاجة إلى موظفين متخصصين – مربيات، مساعدات – إضافةً إلى موارد مالية ولوجستية معزّزة.
هذه الخطوة تعكس إرادة الدولة المغربية في تطبيق مبادئ تكافؤ الفرص والإدماج الاجتماعي من خلال المنظومة التربوية، لكنها تدعو أيضًا إلى مواصلة الجهود: تحسين الولوجية، تدريب الأساتذة، تكييف المناهج، الشراكة مع الأسر والجمعيات المتخصصة، وغيرها.
