بطاقة خضراء وثأر مؤجل.. المغرب يواجه فرنسا من أجل الإنصاف

0 62

يترقب عشاق كرة القدم المغربية مواجهة نارية مساء الأربعاء المقبل، بملعب “إلياس فيغيروا براندر” بمدينة فالبارايسو التشيلية، حيث سيواجه المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة نظيره الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم، في لقاء يحمل رمزية كبيرة تتجاوز البعد الرياضي.

فبالنسبة لأشبال الأطلس، ستكون هذه المباراة فرصة لرد الدين للكرة المغربية بعد الخروج المرير للمنتخب الأول أمام فرنسا في نصف نهائي مونديال قطر 2022، وهي المباراة التي ما زالت الجماهير تتذكر تفاصيلها وقراراتها التحكيمية المثيرة للجدل، وعلى رأسها حرمان سفيان بوفال من ركلة جزاء واضحة.

لكن هذه المرة، قد يكون المشهد مختلفًا تمامًا، بعدما أقرت الفيفا نظام “البطاقة الخضراء”، التي تمنح المدرب الحق في مطالبة الحكم بالعودة إلى تقنية الفيديو (VAR) عند وجود حالة مشكوك فيها، ما قد يمنع تكرار مظالم الماضي ويضمن نزاهة المنافسة.

من الناحية الفنية، يدخل المنتخب المغربي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الكبير على الولايات المتحدة (3-1) في ربع النهائي، بينما تأهل المنتخب الفرنسي بعد تغلبه على النرويج (2-1)، بفضل ثنائية اللاعب سيمون بويبر.

الجماهير المغربية تنتظر من أشبال الأطلس أن يجعلوا الفرحة فرحتين: بلوغ النهائي العالمي لأول مرة في التاريخ، ورد الاعتبار لاسم المغرب أمام “الديكة” الفرنسية. فالفوز هنا لن يكون مجرد إنجاز رياضي، بل رسالة كرامة وإنصاف من جيل شاب يرفض الظلم ويصنع التاريخ بثقة وإصرار.

رشيد محمودي 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.