مراقبة السكر في الدم دون إبر.. تقنية جديدة طورها الروس لتنتشر عبر العالم

0 61

نجح فريق من العلماء بجامعة ساراتوف الحكومية الروسية للأبحاث في تطوير مستشعر مبتكر لقياس مستوى الغلوكوز دون الحاجة إلى وخز الجلد، في خطوة علمية قد تُحدث تحولاً كبيراً في حياة مرضى السكري.

ويتيح هذا الابتكار مراقبة مستويات السكر في الدم بدقة عالية وفي الوقت الحقيقي، مع تجنّب الإجراءات المؤلمة المرتبطة بالتحاليل التقليدية.

ويعتمد الجهاز الجديد على مادة استشعار مرنة وقابلة للتهوية مصنوعة من ركيزة “بولي أكريلونيتريل” المغطاة بجسيمات فضية نانوية، تعمل على تضخيم إشارة الغلوكوز عبر ظاهرة “تشتت رامان المعزز”، ما يحسّن حساسية القياس ودقته. كما يُغلّف المستشعر بإنزيم “أوكسيديز الغلوكوز” الذي يتفاعل مباشرة مع الغلوكوز في العرق.

واختبر الباحثون التقنية على عينات من الماء والعرق الاصطناعي بتركيزات تراوحت بين 1 و10 مليمول، وهي مستويات تغطي الحالات الطبيعية وحالات ارتفاع السكر الحاد.

وأوضحت أولغا جوسلياكوفا، الباحثة الرئيسية في مختبر الصوتيات الضوئية الطبية الحيوية بالجامعة، أن بنية الألياف غير المنسوجة تساعد على التحكم في خصائص الضوء وتركيز الجزيئات في “نقاط ساخنة” تعزز الإشارة الضوئية، مما يزيد من دقة وموثوقية القياس مع الحفاظ على مرونة الجهاز وسهولة استخدامه يومياً.

ويُقدّم هذا التطوير الروسي طريقة غير تلامسية بالكامل لقياس الغلوكوز عبر العرق السطحي، ما يجعلها بديلاً مريحاً وآمناً للطرق التقليدية، ويفتح آفاقاً جديدة لمراقبة مرض السكري بطريقة أكثر ذكاءً وإنسانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.