أرنو مونتبورغ يدعو من الدار البيضاء إلى تحالف مغربي–فرنسي جديد لتعزيز السيادة الصناعية

0 88

أكد أرنو مونتبورغ، وزير الاقتصاد والتقويم الإنتاجي والرقمنة الفرنسي الأسبق، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن المغرب وفرنسا يمتلكان القدرة على إطلاق دينامية جديدة قائمة على تحالفات استراتيجية مثمرة، تعزز مكانة البلدين في عالم يشهد تحولات اقتصادية عميقة.

وخلال مشاركته في حلقة نقاش تحت عنوان “من صنع في فرنسا إلى صنع في المغرب: تقاسم تجربة داعمي السيادة الصناعية وإلهام الصناعة الوطنية”، شدد مونتبورغ على أن “الاتحاد بين بلدينا يشكل قوة هائلة تخلق دينامية لا تقاوم”، معرباً عن إعجابه الكبير بما حققته المملكة من نجاحات وإنجازات تنموية ملموسة.

وأشار الوزير الفرنسي الأسبق إلى أن البلدين يتقاسمان “أرضية مشتركة قوية قوامها التاريخ والحاضر، فضلاً عن قيم العمل المشترك والتفاهم المتبادل”، داعياً إلى وضع رؤية استراتيجية شمال–جنوب ناجحة تقوم على تجميع الموارد والقدرات العلمية والتكنولوجية والمالية من أجل الدفاع المشترك عن السيادة الاقتصادية لكلا البلدين.

وأضاف أن العالم يعيش مرحلة تتطلب تحالفات متينة لضمان موقع الدول في النظام الدولي الجديد، مشيراً إلى أن توحيد الإمكانيات والدبلوماسية والاستثمارات يمكن أن يشكل رافعة مشتركة لتعزيز الحضور المغربي–الفرنسي في الساحة العالمية.

من جهته، أكد عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء–سطات، أن السيادة الاقتصادية أصبحت اليوم أحد المحاور الكبرى في السياسات العمومية، موضحاً أن المغرب اختار نهج السيادة الاقتصادية المنفتحة على العالم، عوض الانغلاق أو الحمائية، وهي مقاربة مكنت المملكة من تحقيق نتائج ملموسة في مجالات الابتكار وخلق فرص الشغل ذات القيمة المضافة العالية.

أما كلوديا غوديو فرانسيسكو، رئيسة غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، فقد شددت على أهمية التعاون بين الجهات المغربية والفرنسية، مشيدة بإمكانات رواد الأعمال المغاربة الشباب ومبادراتهم المبتكرة، ومؤكدة على دور المقاولات الصغرى والمتوسطة كفاعل أساسي في النسيج الاقتصادي الثنائي.

اللقاء، الذي نظم بمبادرة من مكتب ESL-Rivington Middle East and North Africa التابع لمجموعة ADIT، جمع عدداً من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والفرنسيين، وشكل فرصة لتبادل الرؤى حول سبل بناء تحالف مغربي–فرنسي جديد قائم على الصناعة، الابتكار، والسيادة الاقتصادية المشتركة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.