رياض مزور: «هدفي الوحيد هو خلق فرص الشغل لشبابنا»

0 68


أطلقت بورصة الدار البيضاء، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وبدعم من الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) والهيئة المغربية لسوق الرساميل (AMMC)، برنامجاً جديداً للتكوين والمواكبة مخصصاً للمقاولات الصناعية ذات الإمكانات العالية. ويهدف هذا البرنامج إلى دعم طموحات هذه المقاولات في النمو وتسهيل ولوجها إلى مصادر التمويل عبر السوق المالية.

خلال حفل الإطلاق الرسمي، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن الصناعة تظل ركيزة أساسية لمواجهة تحديات التشغيل والاستجابة لانتظارات الشباب المغربي.

الصناعة في قلب معادلة التشغيل

وقال الوزير: «أحد الاحتياجات الأساسية لشبابنا هو القدرة على الحلم بمستقبل أفضل، وبناء حياتهم في إطار كريم. نحن نكوّن شباباً بمستوى عالٍ، وهم القادرون غداً على خلق فرص عمل مستدامة وذات قيمة. هدفي الوحيد هو أن أستطيع أن أوفر لهم الشغل».

وشدد مزور على أن الصناعة هي محرك مباشر وغير مباشر للنمو وفرص العمل، مضيفاً: «علينا أن ننمو بشكل أسرع ونغزو الأسواق بشكل أسرع، لأن خلق فرص الشغل لم يعد يحتمل الانتظار».

مؤشرات نمو واعدة

وأشار الوزير إلى أن المغرب حقق نسبة نمو بلغت 5,5% سنة 2025، بعد 3,8% سنة 2024، رغم الأداء المتوسط للقطاع الفلاحي. وقال: «هذه الأرقام تعكس دينامية استثمارية وصناعية استثنائية لبلدنا».

ودعا الوزير أرباب المقاولات إلى تحمل «مسؤولية مزدوجة»: أولاً تسريع وتيرة خلق فرص للشباب، وثانياً إنجاح التجارب الأولى للتمويل والتوسع، ولو تطلب الأمر تعديلها من أجل تحقيق فعالية أكبر.

برنامج لدعم الأبطال الوطنيين

يستهدف البرنامج الجديد 30 مقاولة صناعية مغربية تعمل في قطاعات استراتيجية هي: الصناعات الغذائية، الصناعات الدوائية، الكيماوية-شبه الكيماوية، وصناعة المعادن.
ويتضمن التكوين أربعة محاور رئيسية:

  • العقلية المقاولاتية وانفتاح رأس المال

  • الاستراتيجية، الحكامة والتنظيم

  • استعراض حلول التمويل

  • بناء وتثمين الاستثمار (Equity Story)

وبنهاية البرنامج، ستتوفر المقاولات المستفيدة على الأدوات والمعارف اللازمة لهيكلة مشاريعها التمويلية، مع إمكانية ولوج سوق البورصة عبر الإدراج.

التوسع خارج الحدود

وأكد مزور أن السوق الوطنية وحدها لم تعد كافية، مضيفاً: «علينا أن نبحث عن النمو والثروة في الخارج، عبر التصدير واغتنام فرص جديدة. فهكذا فقط سنتمكن من جلب الأرباح وتحويلها إلى فرص عمل وتنمية داخل بلدنا».

وفي ختام كلمته، جدد الوزير التزامه قائلاً: «هذا مفيد لكم، مفيد للاقتصاد، مفيد للشباب، ومفيد للبلاد. فلنمضِ قُدماً دون تردد»

رشيد محمودي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.