وسيط المملكة يطلق منتديات الحكامة المرفقية ويخصص نسختها الأولى لقطاع الصحة
أعلنت مؤسسة وسيط المملكة عن إطلاق برنامجها الجديد “منتديات الحكامة المرفقية”، في خطوة تروم فتح فضاءات للنقاش العمومي وتعزيز مشاركة مختلف الفاعلين في تحسين جودة الخدمات العمومية. وستخصص النسخة الأولى من هذا البرنامج لموضوع الخدمات الصحية العمومية، باعتباره أحد أكثر القطاعات ارتباطا بحياة المواطنين وانتظاراتهم اليومية.
وأوضحت المؤسسة، في بلاغ لها، أن هذا البرنامج يقوم على مقاربة تشاركية تستند إلى إشراك الشباب، وجمعيات المجتمع المدني، إلى جانب خبراء ومتدخلين في المجال الإداري، من أجل بلورة اقتراحات عملية تساهم في ترسيخ مبادئ الحكامة الإدارية وتجويد أداء المرافق العمومية. وسيتم ذلك عبر تنظيم سلسلة من اللقاءات المفتوحة، وجلسات للإنصات، وورشات حوارية على المستويات الوطني والجهوي والإقليمي، بشراكة مع مكونات المجتمع المدني والتنظيمات الشبابية.
كما أفادت المؤسسة أنه سيتم، بالتوازي مع هذه اللقاءات الميدانية، فتح قنوات رقمية لاستقبال الاقتراحات والتجارب والملاحظات المرتبطة بحكامة قطاع الصحة، خصوصا من زاوية علاقة الإدارة بخدماتها الموجهة لعموم المواطنين.
وترى مؤسسة الوسيط أن هذه المبادرة تشكل تمرينا ديمقراطيا تشاركيا في تدبير الحوار العمومي، وفرصة عملية لانخراط الشباب والفاعلين المدنيين في صياغة الأفكار والمقترحات التي يمكن أن تغني النقاش العمومي حول السياسات العمومية، وتحديدا ما يتعلق بالحق في الصحة وجودة خدماته.
ويأتي إطلاق هذا البرنامج، حسب المصدر ذاته، استنادا إلى الأدوار الدستورية لمؤسسة الوسيط باعتبارها هيئة وطنية مستقلة ومتخصصة، تضطلع بمهمة الدفاع عن الحقوق في نطاق العلاقة بين الإدارة والمرتفقين. كما يندرج في إطار تفعيل القانون المنظم للمؤسسة، خاصة ما يتعلق بمهامها في ترسيخ مبادئ الحكامة الإدارية وتحسين أداء المرفق العمومي، إذ يمنحها القانون إمكانية تنظيم منتديات وطنية وجهوية تسهم في إغناء الفكر والحوار حول قضايا الحكامة والحقوق وتحديث الإدارة، بما يعزز المسار الديمقراطي للمملكة.
وأكدت المؤسسة أن هذا التوجه ينسجم مع منهجية عملها القائمة على الحوار والإنصات، والتي سبق أن كرستها في برنامج “إدارة المساواة”، من خلال ورشة التشاور المدني المنعقدة يوم 17 شتنبر الماضي، والتي انفتحت فيها على فعاليات المجتمع المدني والحركات الحقوقية والنسائية، في إطار دينامية مؤسساتية قائمة على المشاركة والتفاعل.