المغرب يطلق برنامج “WE-Elevate” لدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة بقيادة نسائية شبابية
أعلنت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن الإطلاق الوطني لبرنامج “WE-Elevate”، الذي طورته منظمة التعاون الرقمي (DCO)، بهدف تمكين المقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة التي تقودها النساء والشباب.
ويقدم البرنامج وحدات تعليمية رقمية، وخدمات توجيه وإرشاد، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى منصات التجارة الإلكترونية العالمية.
ويعتمد البرنامج على مسارين رئيسيين: تأهيل التجارة الإلكترونية من خلال تدريب شامل وتنمية المهارات الرقمية والريادية، والتوسع في الأسواق لتمكين المقاولات من الانخراط في منصات التجارة الإلكترونية العالمية وتعزيز تنافسيتها.
بعد تجربة أولية ناجحة في رواندا، يمتد برنامج “WE-Elevate” ليشمل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، بما فيها المغرب، دعماً لأهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين، والهدف الثامن الخاص بالنمو الاقتصادي والعمل اللائق.
وأكدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي، أمل الفلاح السغروشني، التزام المملكة بأن تصبح مركزًا قارّيًا للابتكار الرقمي، مشيرة إلى أن البرنامج سيمكن رائدات الأعمال والشباب من تحقيق التحول الرقمي وتوسيع نشاطهم على المستوى العالمي، مع الإشادة بدور منظمة التعاون الرقمي في تحويل المبادرات الوطنية إلى فرص نمو إقليمية ودولية.
ومن جانبها قالت المدير العام لمنظمة التعاون الرقمي، الدكتورة هاجرالحداوي : “لا يقتصر برنامج WE-Elevate على تمكين النساء من بناء الأعمال؛ بل يجسد التزام الدول الأعضاء بصياغة ميثاق اجتماعي جديد لعصر الاقتصاد الرقمي. هذه هي التعددية الجديدة في صورتها العملية: الدول الأعضاء تقف معًا لضمان أن الاقتصاد الرقمي لا يُعمّق الفجوات، بل يصبح جسرًا تعبر من خلاله النساء نحو الفرص. من كيغالي إلى مدينة الكويت، ومن لاغوس إلى لاهور، رأينا كيف أن وصول امرأة واحدة إلى الأدوات الرقمية قادر على تغيير أسرة، ومجتمع، وفي نهاية المطاف أمة بأكملها. ومن خلال توسيع نطاق مبادرة WE-Elevate ليشمل جميع الدول الأعضاء، فإننا نختار مستقبلًا تكون فيه الشمولية ليست تفكيرًا لاحقًا، بل الأساس الراسخ لازدهار رقمي شامل للجميع.”
ويعد برنامج “WE-Elevate” مبادرة رئيسية لمنظمة التعاون الرقمي التي تساهم بتحويل المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي تقودها النساء إلى علامات تجارية “رقمية أولاً”. فمن خلال تعلم مهارات التجارة الإلكترونية، يغدو بإمكان المشاركات الوصول إلى أسواق التجارة الإلكترونية العالمية، وتعزيز الشمول المالي وبناء مسار نمو متسارع ومؤسسات قابلة للتوسع. كما يساهم البرنامج في تعزيز مساهمات منظمة التعاون الرقمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ولا سيما الهدف الخامس (المساواة بين الجنسين) والهدف الثامن (العمل اللائق والنمو الاقتصادي).