“عيد السينما”.. تظاهرة تعيد وهج الشاشة الكبرى للجمهور المغربي

0 35

بعد النجاح اللافت الذي حققته نسخته الأولى، يعود “عيد السينما” ليضيء من جديد شاشات كبريات مدن المملكة في الفترة الممتدة من 11 إلى 14 شتنبر الجاري، واعداً الجمهور بأربعة أيام من الفرجة السينمائية المميزة، عبر برمجة تضم أزيد من 50 فيلماً يعرض في 20 قاعة ومركب سينمائي، وبسعر رمزي موحد لا يتجاوز 30 درهماً للتذكرة.

تعاون مؤسساتي لترسيخ الموعد

ينظم هذا الحدث الثقافي بشراكة بين المركز السينمائي المغربي، المؤسسة العمومية التي دأبت منذ 1944 على دعم السينما الوطنية وترويجها، والغرفة المغربية لقاعات السينما التي تمثل مستغلي القاعات وتواكب انفتاحها على التعاون محلياً ودولياً.

ويعكس هذا التعاون المشترك رغبة الفاعلين في القطاع في ترسيخ “عيد السينما” كموعد سنوي قار، يوحد المؤسسات والموزعين والمخرجين والمهنيين تحت شعار واحد: جعل السينما جسراً ثقافياً يلامس مختلف فئات المجتمع.

افتتاح بالدار البيضاء

تفتتح فعاليات الدورة مساء الأربعاء بالدار البيضاء، بحفل رسمي ينطلق في السادسة والنصف مساءً، بحضور إعلاميين وأسماء بارزة من الوسطين الثقافي والسينمائي. وسيتميز الحفل بالعرض ما قبل الأول للفيلم المغربي المنتظر “سونات نوكتورن” للمخرج عبد السلام الكلاعي، بحضور فريق العمل.

حدث موجه للجميع

لا يقتصر “عيد السينما” على عشاق الفن السابع فحسب، بل يفتح أبوابه أمام الطلبة والأسر والهواة والمهنيين، بهدف خلق فضاءات للتقاسم بين الأجيال، وتعزيز الحوار الثقافي، وتحويل قاعات العرض إلى فضاء جماعي للاحتفال بالسينما.

بعد إنساني حاضر

وتحضر الأبعاد الاجتماعية بقوة في هذه الدورة، حيث تنظم جمعية “يد نجمة” أنشطة موازية لفائدة الأطفال المنحدرين من أوساط هشة، عبر خرجات سينمائية تمكّنهم من عيش تجربة دخول قاعة العرض لأول مرة. وهي مبادرة ترسخ البعد الإنساني للتظاهرة، وتؤكد التزامها بتوسيع قاعدة الولوج إلى الثقافة، وجعل السينما أداة لترسيخ قيم الديمقراطية الثقافية.

بهذا التصور، يواصل “عيد السينما” ترسيخ مكانته كموعد سنوي يجمع بين الفرجة والمتعة، وبين الثقافة والانفتاح الاجتماعي، مؤكداً أن للشاشة الكبرى سحراً قادراً على لمّ شمل الجميع حول حب السينما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.