ESA تُطلق قريبًا MetOp‑SG A1 لتعزيز دقة التنبؤات الجوية والمناخية

تستعد الوكالة الفضائية الأوروبية (ESA) لخطوة جديدة في مجال مراقبة الطقس والمناخ عالمياً بإطلاق القمر الصناعي MetOp‑SG A1 هذا الأربعاء من مركز كورو الفضائي في جويانا الفرنسية. يُجهّز هذا القمر المتطور بمجموعة من الأدوات التي تهدف إلى تعزيز دقة التنبؤات الجوية، متابعة تغير المناخ، ورصد التلوّث الجوي في أوروبا.

قمر صناعي ضمن كوكبة استراتيجية

يندرج MetOp‑SG A1 ضمن كوكبة أوروبية تتكوّن من ستة أقمار صناعية تعمل في مدار قطبي. وتمثل هذه المهمة حدثاً نادراً في تاريخ الفضاء الأوروبي، حيث يُطلق قمران مخصصان للطقس في العام نفسه للمرة الثانية فقط. بعد نجاح إطلاق MTG‑S1 في يوليو، يجري إطلاق هذا القمر ضمن التقدم المستمر للمشروع.

أداء محسن لعقدين قادمين

صُمم هذا الجيل الثاني من أقمار MetOp للعمل لمدة 20 عاماً، وسيُقدّم معطيات حيوية لخدمات الأرصاد والمناخ. وتُشير ESA إلى أن الأجيال السابقة من MetOp ساهمت بفعالية في تحسين التنبؤات الجوية على مدى متوسط (من 12 ساعة إلى 10 أيام)، فيما سترسّخ هذه الجيل الجديد قدراتها من حيث الدقة والوضوح والإمكانيات القياسية، بما في ذلك الكشف التفصيلي عن الغازات الشاردة في الغلاف الجوي.

شراكة علمية موسّعة

سوف تُسّهل البيانات التي يوفرها MetOp‑SG A1 استفادة العديد من المؤسسات العلمية حول العالم، ما يعزز التعاون الدولي في مراقبة الأرض بهدف تحسين موثوقية التنبؤات وتعميق فهم تحولات المناخ.

سلسلة إطلاق على مدى سنوات

يُعد MetOp‑SG A1 جزءاً أول من ثلاث أزواج من الأقمار الصناعية هذا الجيل، ومن المقرّر أن يُطلق شريكه MetOp‑SG B1 العام القادم. وكانت ESA قد كثّفت من وتيرة إطلاقاتها منذ 2012، حيث أرسلت تسعة أقمار لاستشعار الطقس، مقارنة بـ11 فقط بين 1977 و2011.