المغرب: نموذج استثماري مرجعي لإفريقيا بحسب ألان إبوبيسي، المدير العام لـ Africa50

0 46

فرض المغرب نفسه كقوة رائدة على مستوى القارة الإفريقية في مجالات البنية التحتية الذكية، والتصنيع، والتحديث الاقتصادي، مما جعله نموذجًا استثماريًا يُحتذى به في القارة بأكملها. هذا ما أكده ألان إبوبيسي، المدير العام لمنصة Africa50، وهي منصة إفريقية مخصصة للاستثمار في البنى التحتية، في مقابلة له مع وكالة المغرب العربي للأنباء (MAP).

وأوضح السيد إبوبيسي أن صعود المغرب كمركز للبنى التحتية المبتكرة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالرؤية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال: “لقد كنا شهودًا على تنفيذ إصلاحات ومشاريع طموحة تحت قيادة جلالته”، مشيرًا إلى إطلاق القطار فائق السرعة (LGV)، وتطوير البنى التحتية المينائية والطرقية، بالإضافة إلى استقطاب شركات عالمية في قطاعات استراتيجية كصناعة السيارات والطيران.

كما سلط المدير العام لـ Africa50 الضوء على التسريع الملحوظ في رقمنة الخدمات العمومية، وإنشاء منصات لوجستية متطورة، وإنجاز مشاريع طاقية كبرى، ما يجعل المغرب في طليعة الانتقال الطاقي في إفريقيا.

وأضاف أن هذه الدينامية ترتكز على منظومة محلية مبتكرة، وتقوية وتنوع الشراكات، مما يخلق بيئة ملائمة لتنمية مستدامة، شاملة وقادرة على الصمود، تخدم القارة الإفريقية بأكملها.

والنتيجة، حسب إبوبيسي، هي بروز مركز إقليمي يتمتع ببنية تحتية عالمية المستوى، ويوفر منصة استثمارية جذابة للفاعلين الأفارقة والدوليين على حد سواء.

وتمثل التقدمات التي أُحرزت في مجالات الرقمنة، والطاقة، واللوجستيك، دليلًا على الإرادة القوية للاستفادة من أحدث التقنيات لدعم التنمية الوطنية والقارية. وهكذا، يلعب المغرب دورًا محوريًا في تحويل البنى التحتية في إفريقيا.

ومن خلال تعزيز تعاونه مع شركائه الأفارقة، يساهم المغرب في بناء نموذج قاري قائم على التميز التقني، وقابلية تمويل المشاريع، وتعاون فعال بين القطاعين العام والخاص. وقال إبوبيسي: “إن النموذج المغربي يُظهر بشكل مثالي كيف أن استراتيجية وطنية واضحة، مدعومة بشراكات إقليمية قوية، يمكن أن تدفع نحو تنمية طموحة”.

وفي ختام حديثه، أكد أن المغرب أثبت أن القيادة الرشيدة، المرتكزة على إصلاحات هيكلية، وإطار اقتصاد كلي مستقر، وحلول تمويل مبتكرة، هي المفتاح لإنجاز مشاريع بنية تحتية كبرى. وتعتبر Africa50 المملكة شريكًا استراتيجيًا أساسيًا لمستقبل البنى التحتية في إفريقيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.