المغرب – تشيلي: دفعة جديدة في العلاقات بدفع سياسي ورؤية مشتركة

0 37

عبرت السيدة كنزة الغالي، سفيرة المملكة المغربية في سانتياغو، خلال احتفالات عيد العرش بالعاصمة التشيلية، عن أن العلاقات بين المغرب وتشيلي تشهد حاليًا حراكًا واعدًا، مدعومًا بتلاقي سياسي ورؤية متكاملة لمعالجة القضايا العالمية بالتعاون المشترك.

في كلمتها، أكدت الدبلوماسية المغربية متانة هذا الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وسانتياغو، مسلطة الضوء على أن البلدين يجمعهما الانتماء إلى قيم السلام المستدام، الاستقرار والتنمية التشاركية. كما ثمنت الموقف الصريح والواضح لتشيلي حول قضية الصحراء المغربية، والذي ينبني على احترام السيادة الوطنية والالتزام بالقانون الدولي.

مملكة في مسار التقدم

وسلّطت السيدة الغالي الضوء على الإنجازات التي حققها المغرب خلال 26 سنة من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من تطوير البنية التحتية، والإصلاحات الاقتصادية، والحوكمة الرشيدة، إلى تنمية المؤسسات والأدوار الدولية المؤثرة للمملكة.

وأضافت أن المغرب أصبح فاعلًا إقليميًا مؤثرًا ومستقرًا في محيطه الجغرافي، يوازن بين الثبات السياسي والتنوع الدبلوماسي عبر فتح مجالات جديدة للشراكة واستكشاف أسواق متجددة.

شريك تشيلي يثمّن التعاون المستقبلي

من جانبه، أشاد وزير خارجية تشيلي، ألبرتو فان كلافرن، بـترابط العلاقات الثنائية واعتبر المغرب طرفًا استراتيجيًا متوسعًا.

وأعرب عن تفاؤله بإمكانات التعاون في مجالات ذات إمكانيات واعدة، مثل: الذكاء الاصطناعي، الطاقات المتجددة، والبحث العلمي. كما لفت إلى عقد مؤتمر “مستقبل 2024” برابطة البرلمان التشيسلي، في الرباط — وهي المرة الأولى خارج أمريكا اللاتينية — كمؤشر على الاعتراف المتزايد بالمغرب في الحلبة العلمية العالمية.

في ختام حديثه، أثنى على قيادة المغرب والرابطة الصلبة مع تشيلي، المبنية على الثقة المتبادلة، الاستقرار، والاحترام.

تأكيد على عمق الروابط وحيوية الحضور

تجلّت قوة هذه المبادرة من خلال حضور رسمي واسع في حفل عيد العرش، بما في ذلك مسؤولين تشيليين من الطبقة السياسية والأكاديمية والدبلوماسية، إلى جانب كبار ممثلي وزارة الداخلية، الثقافة، الأشغال العامة، رؤساء البحرية والقوات الجوية.

تميز الحفل بتنوّع رسميّ ملحوظ وببرنامجه الرسمي المونومنتالي، مما يعكس الأبعاد الرمزية للعلاقات بين الرباط وسانتياغو، ويعكس التزام البلدين بمضيّهما في مسار علاقة طموحة لصالح التنمية، السلام والازدهار المشترك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.