علاقات مغربية-سنغالية متجذرة في التاريخ وممتدة نحو المستقبل

0 61

أكد سفير المملكة المغربية في داكار، السيد حسن الناصري، خلال حفل استقبال نُظم بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على العرش، أن العلاقات بين المغرب والسنغال تقوم على عمق تاريخي مميز، تغذيه عقيدة دينية مشتركة، وروابط روحية قوية، وتبادلات إنسانية صادقة.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أبرز السيد الناصري أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تطوراً مستمراً، بفضل إرادة سياسية مشتركة وشراكات ملموسة، متوازنة ومستدامة. وقال: “هذه العلاقة الاستثنائية تتجلى في التقارب الإنساني، والتضامن الفعّال، والرؤية المشتركة لإفريقيا قوية، موحدة وذات سيادة في قراراتها”.

كما نوّه بتطابق وجهات النظر بين الرباط وداكار، الذي يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتزامهما المشترك من أجل إفريقيا يسودها السلام والازدهار. وفي هذا السياق، أشار إلى المبادرات الاقتصادية الأخيرة، مثل المعرض المغربي للكيمياء ومعرض “إليك إكسبو إفريقيا”، اللذين أقيما في السنغال، باعتبارهما دليلاً على الدينامية المتنامية للعلاقات الاقتصادية الثنائية.

وأضاف السفير أن الشركات المغربية تواصل ترسيخ حضورها داخل النسيج الاقتصادي السنغالي، مُعلناً في الوقت نفسه عن انعقاد دورة جديدة للجنة المختلطة المغربية–السنغالية قريباً، إلى جانب تنظيم أيام اقتصادية بين البلدين.

وعند حديثه عن مسار التنمية بالمملكة، ذكّر السيد الناصري بأن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يواصل دينامية تنموية ترتكز على الإدماج الاجتماعي، والاستثمار المنتج، والاستدامة، والابتكار. كما أشار إلى أهمية التظاهرات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها المملكة، مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، باعتبارها تجسيداً لصورة المغرب العصري والمُتشبّث بأصالته الإفريقية.

وقد جرت هذه الاحتفالية في أجواء متميزة، بحضور وزير الداخلية السنغالي جان باتيست تين، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين، وممثلين دينيين وتقليديين، وشخصيات مدنية وعسكرية. كما تخللت الأمسية عروض فنية واستعراض للأزياء التقليدية المغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.