الرباط-سلا-القنيطرة: انطلاق خدمات ثمانية مراكز صحية حضرية بعد إعادة تأهيلها
أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين الطهراوي، يوم الجمعة بالقنيطرة، انطلاقة خدمات ثمانية مراكز صحية حضرية على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وذلك بعد إعادة تأهيلها وتجهيزها في إطار إصلاح المنظومة الصحية العمومية.
وقد تم إطلاق هذه الخدمات من المركز الصحي الحضري من المستوى الأول “عقبة بن نافع” بمدينة القنيطرة، الذي شرع فعلياً في تقديم خدماته لفائدة الساكنة المستهدفة. وتوزعت المراكز الصحية الأخرى على الشكل التالي:
- في القنيطرة: “محمد الزرقطوني”، “الشهداء”، و”حي السلام”
- في الرباط: “بورقراق” (مستوى أول) و”ديور الجماعة” (مستوى ثانٍ)
- في إقليمي الخميسات وسيدي سليمان: “الياسمين” و”أولاد الغازي”
وتندرج هذه الخطوة في إطار السياسة الوطنية لإعادة تأهيل وتجهيز المؤسسات الصحية العمومية، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إصلاح عميق وهيكلي للمنظومة الصحية الوطنية.
وتهدف هذه المبادرة إلى تهيئة الظروف الملائمة لتنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، من خلال تطوير جيل جديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، تُعد بوابة الولوج الأساسية لمسار العلاج.
وفي تصريح للصحافة، أفادت المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، نورية السعيدي، أن هذه المراكز تم تجهيزها بميزانية تفوق 35 مليون درهم، وتشغل 74 مهنيًا صحيًا من مختلف الفئات.
وأشارت إلى أن هذه المرافق تتوفر على نظام معلوماتي متكامل، يتيح لكل مريض ملفًا طبياً إلكترونياً مشتركاً، يمكن الولوج إليه عبر كافة المراكز الصحية في الجهة.
من جهته، أبرز ياسين عليبوش، الممرض الرئيسي بمركز “عقبة بن نافع”، أن هذه البنية الصحية ستوفر خدمات وقائية وعلاجية لفائدة حوالي 29.000 نسمة، مشيراً إلى أن المركز تم بناؤه وفق المعايير الدولية، ويضم صيدلية، قاعة للعلاجات، قاعات مخصصة لصحة الأم والطفل، الصحة الإنجابية، تتبع الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى قاعة للاستشارات الطبية وتجهيزات حديثة تدعم عمل الطاقم الطبي.
وتقدم هذه المراكز، باعتبارها جزءاً من الجيل الجديد لمؤسسات الرعاية الصحية الأولية، خدمات متنوعة تشمل:
- استشارات طبية عامة وتخصصية (أمراض تنفسية، جلدية، نفسية)
- طب الأطفال، التمريض، وتتبع الأمراض المزمنة (السل، السكري، ارتفاع ضغط الدم)
- رعاية صحة الأم والطفل، الصحة المدرسية
- برامج تحسيس وتربية صحية
كما عبأت الوزارة موارد بشرية متخصصة، إلى جانب تجهيزات طبية وبيوطبية حديثة، لضمان خدمات علاجية ذات جودة، تستهدف أزيد من 202.000 مواطن.
وتندرج هذه البنيات في إطار نظام معلوماتي موحد، يهدف إلى تيسير توجيه المرضى وتحقيق ولوج سلس ومنظم إلى خدمات القرب، عبر ملف طبي رقمي قابل للتتبع على المستويين الجهوي والوطني.
هدى ريفي
