سكان الاتحاد الأوروبي يتجاوزون 450 مليون نسمة بفضل الهجرة

0 55

سجل عدد سكان الاتحاد الأوروبي ارتفاعًا جديدًا، حيث بلغ 450,4 مليون نسمة في الأول من يناير 2025، بزيادة تفوق مليون شخص مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لأحدث بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات).

وبحسب الأرقام، ارتفع عدد السكان بمقدار 1.070.702 شخص خلال عام واحد، في رابع سنة على التوالي يعرف فيها الاتحاد نموًا ديمغرافيًا، بعدما شهد تراجعًا استثنائيًا سنة 2021 بسبب جائحة كوفيد-19. ويرجع هذا الارتفاع أساسًا إلى تنامي حركة الهجرة بعد أزمة كورونا، إذ أصبح صافي الهجرة الإيجابي العامل الأساسي لتعويض الفارق الطبيعي الناتج عن ارتفاع عدد الوفيات مقارنة بعدد المواليد.

وتكشف بيانات يوروستات أن عدد سكان الاتحاد الأوروبي ارتفع من 354,5 مليون نسمة سنة 1960 إلى أكثر من 450 مليونًا مطلع 2025، أي بزيادة تقترب من 96 مليون نسمة خلال ستة عقود. رغم ذلك، يسجل الخبراء تباطؤًا ملحوظًا في وتيرة هذا النمو: ففي الستينيات كان عدد السكان يرتفع بمعدل 3 ملايين نسمة سنويًا، بينما لا يتجاوز هذا المعدل اليوم 0,9 مليون نسمة سنويًا.

اختلافات واضحة بين الدول الأعضاء

وتظهر الأرقام فروقات كبيرة بين دول الاتحاد؛ إذ تظل ألمانيا الأكثر اكتظاظًا بالسكان بنحو 83,6 مليون نسمة، ما يمثل حوالي 19% من سكان الاتحاد، تليها فرنسا بـ15%، ثم إيطاليا بـ13%. وتشكل هذه الدول الثلاث مجتمعة ما يقرب من نصف سكان الاتحاد الأوروبي.

في المقابل، شهدت ثماني دول انخفاضًا في عدد سكانها خلال عام واحد، أبرزها لاتفيا التي سجلت أعلى معدل تراجع بلغ -9,9 لكل ألف نسمة، تلتها المجر (-4,7)، ثم بولندا وإستونيا (-3,4).

الهجرة تعوض الانكماش الطبيعي

وبالمقابل، حققت 19 دولة أوروبية نموًا إيجابيًا في عدد السكان خلال نفس الفترة، وكانت مالطا في الصدارة بمعدل زيادة بلغ 19 لكل ألف نسمة، تليها إيرلندا بـ16,3 ولوكسمبورغ بـ14,7. وتعكس هذه الأرقام بوضوح دور الهجرة في إنعاش النمو الديمغرافي، إذ أصبحت المصدر الأساسي لتعويض التراجع الطبيعي وضمان تواصل الزيادة السكانية داخل الاتحاد الأوروبي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.