المناخ: الاتحاد الأوروبي يُشيد بالدور الاستراتيجي للمغرب في الانتقال الأخضر
يُعدّ المغرب فاعلًا نشطًا في مكافحة التغيرات المناخية، ومؤسسًا شريكًا استراتيجيًا وطبيعيًا للاتحاد الأوروبي، بفضل تقدمه الملحوظ في التحوّل الطاقي وتقليل البصمة الكربونية، بدعم مباشر من جلالة الملك محمد السادس .
وأوضحت باتريشيا لومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، خلال الدورة الثانية من مؤتمر “توسيع سوق الكربون في إفريقيا”، المنظم من طرف هيئة الدار البيضاء للمالية ومجموعة CDG بالشراكة مع GIZ، أن المغرب كان أول دولة توقع شراكة خضراء مع الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2022، والتي أصبحت منذ ذلك الحين إطارًا سياسيًا رئيسًا للتعاون الثنائي بشأن القضايا المناخية .
وأكّدت أن هذه الشراكة توفر للمملكة وصولًا متميزًا إلى التطورات التنظيمية الأوروبية، خاصةً في مجالات الميثاق الأخضر وتسعير الكربون والهيدروجين الأخضر والاقتصاد الدائري، كما وفّرت دعمًا ماليًا أوروبيًا واسعًا لتعزيز الاستراتيجيات الوطنية في:
-
التحوّل الطاقي (الطاقات المتجددة)،
-
الزراعة والغابات المستدامة،
-
والاقتصاد الدائري .
وخلال المؤتمر، أكّدت السفيرة لومبارت على الدور الحيوي الذي تلعبه الشراكة الأوروبية-المغربية في تطوير أسواق الكربون، بهدف تسريع التحول الأخضر والاستفادة من الفرص الاقتصادية المشتركة عبر البحر الأبيض المتوسط . كما تم تسليط الضوء على مكانة الدار البيضاء كمنصة إقليمية ناشئة في هذا المجال الاستراتيجي.
هدى ريفي