محمد بوزوبع: الرفع من رأسمال TGCC خطوة استراتيجية نحو ريادة إفريقية متعددة القطاعات

0 54

بمناسبة الإعلان الرسمي عن عملية الرفع من رأسمال مجموعة TGCC بقيمة 2,2 مليار درهم، خصصت مجلة صناعة المغرب جلسة خاصة مع محمد بوزوبع، الرئيس المدير العام للمجموعة، للحديث عن خلفيات هذه الخطوة الاستراتيجية، وطموحات TGCC على المستوى القاري، وآفاق توسعها نحو مجالات وأسواق جديدة.

ما هي الأهداف الرئيسية من هذه الزيادة في رأسمال الشركة؟ وكيف تخططون لترجمتها إلى خطوات عملية على المدى القريب والمتوسط؟

أولاً، هذه الزيادة تأتي امتدادًا للاستراتيجية التي نعتمدها منذ سنوات، والتي تهدف إلى تنويع أنشطتنا داخل قطاع البناء والأشغال العمومية. اقتناؤنا لشركة STAMVIAS، التي تُعد فاعلًا مرجعيًا في مجالات المنشآت المائية والطرقات والبنيات التحتية الكبرى، يشكل إضافة نوعية لأنشطتنا الأساسية.
هذه العملية ليست مجرد تمويل مالي، بل تعزز قدراتنا التقنية وتوسع نطاق تدخلاتنا، ما يمكننا من المنافسة على مشاريع ضخمة، خصوصًا في ميادين السدود والبنيات التحتية والبرامج المهيكلة. على المدى القريب، سيمكننا ذلك من المشاركة في مزيد من طلبات العروض الكبرى، وعلى المدى المتوسط، سيفتح الباب أمام هيكلة أكثر تكاملًا لأنشطتنا وتسريع طموحاتنا الإقليمية.

في ظل التنافس الإقليمي، ما هي أولويات TGCC لتعزيز مكانتها على المستوى القاري؟

دائمًا ما أؤكد أن المغرب بحاجة إلى أبطال وطنيين قادرين على التموقع على الصعيد القاري. وقطاع البناء والأشغال العمومية قطاع استراتيجي، ونحن نمتلك اليوم الموارد البشرية والتقنية والمالية التي تؤهلنا لنقل الخبرة المغربية خارج الحدود.
عملية اقتناء STAMVIAS تعتبر رافعة أساسية في هذا التوجه، إذ تُمكّننا من تقديم خدمات في أكثر المجالات طلبًا في القارة الإفريقية، مثل الطرقات، والسدود، والأشغال الكبرى. لدينا طموح واضح لتصدير نموذجنا المتكامل نحو دول إفريقية تعرف طلبًا متزايدًا على البنيات التحتية، ونعمل على توجيه أولوياتنا في هذا الاتجاه.

هل تتضمن خطتكم التوسعية مجالات أو أسواق جديدة محددة؟

نعم بالتأكيد. بعد أن عززنا حضورنا في المجالات التقليدية للبناء والأشغال العمومية، نمر الآن إلى مرحلة جديدة من الانفتاح نحو قطاعات ذات إمكانيات واعدة. نفكر بجدية في ميادين مثل امتيازات البنيات التحتية، والطاقة، وغيرها من الأنشطة التي تستجيب لحاجيات الحاضر والمستقبل.
هذا التوسع لا يقتصر فقط على الجانب الجغرافي، بل يشمل أيضًا الجوانب القطاعية والاستراتيجية. لسنا بصدد التشتت، بل نهدف إلى إدماج مجالات مكمّلة لنشاطنا الأساسي، تعزز نموذجنا وتُولّد قيمة مضافة على المدى الطويل.

رشيد محمودي 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.