الصين: اتفاق مع ميانمار وتايلاند لمكافحة الاحتيال الإلكتروني

قررت كل من الصين وميانمار وتايلاند تعزيز تعاونها الشرطي لمكافحة الجرائم الإلكترونية العابرة للحدود، وذلك خلال اجتماعهم الوزاري الثاني المخصص لهذا التهديد، والذي عُقد يوم الجمعة في نايبيداو.

كان محور النقاشات يتمثل في الانتشار المتزايد لشبكات الاحتيال الهاتفي والإلكتروني التي تنشط من المناطق الحدودية في ميانمار، وخصوصاً في منطقة مياوادي. وقد التزمت الدول الثلاث بتكثيف جهودها المشتركة لتفكيك هذه الشبكات وتوقيف جميع الأفراد المتورطين.

وبحسب وزارة الأمن العام الصينية، فإن هذا التنسيق أدى، منذ بداية العام، إلى اعتقال وإعادة أكثر من 5400 مواطن صيني متورطين في أنشطة احتيالية في المنطقة.

وقد أصبحت المناطق الحدودية بين ميانمار وتايلاند بؤرة نشطة للجرائم الإلكترونية في جنوب شرق آسيا. وتقوم هذه المجموعات المنظمة، والتي غالباً ما تتنقل لتفادي الملاحقة، باستهداف المواطنين الصينيين بشكل خاص، من خلال أنواع مختلفة من الاحتيال، مثل الاستثمارات الوهمية في العملات الرقمية، والاحتيال العاطفي، والمقامرات عبر الإنترنت.

وقد أطلق تقرير صادر عن الأمم المتحدة في أبريل الماضي ناقوس الخطر، مؤكداً أن هذه الشبكات الإجرامية العابرة للحدود تُدر مليارات الدولارات سنوياً، وتستغل قوة عاملة مُكرهة، غالباً ما تُحتجز ضد إرادتها لتنفيذ هذه العمليات الاحتيالية على نطاق عالمي.

وفي مواجهة هذا التهديد المتصاعد، تُظهر بكين ونايبيداو وبانكوك الآن إرادة مشتركة للقضاء على قواعد هذه الشبكات وتجفيف مصادر تمويلها غير المشروعة.

هدى ريفي