المغرب يطمح إلى مكانة عالمية في صناعة ألعاب الفيديو

0 73

يخطو المغرب خطوات واثقة نحو ترسيخ مكانته كلاعب رئيسي في صناعة ألعاب الفيديو على الصعيد العالمي. وتتمثل الرؤية الحكومية في الاستحواذ على 1% من السوق العالمية التي تفوق قيمتها 3 آلاف مليار درهم، وفق ما صرّح به وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد.

في قلب هذه الاستراتيجية، مشروع ضخم يتمثل في إنشاء منطقة صناعية مخصصة للألعاب الإلكترونية على مساحة 5 هكتارات في الرباط، ستضم ثلاث أبراج مخصصة على التوالي للتطوير، والتكوين، وإنتاج المحتوى. ويُموَّل هذا المشروع بـ 360 مليون درهم ضمن قانون المالية لسنة 2025، ويهدف إلى خلق 5000 فرصة عمل وتحقيق عائدات تفوق 5 مليارات درهم بحلول عام 2030.

ويراهن المغرب على تكوين الكفاءات الشابة، حيث سيتم ابتداءً من شتنبر 2025، إدماج مسارات دراسية متخصصة في تطوير الألعاب داخل الجامعات العمومية ومراكز التكوين المهني، تشمل مجالات متعددة كبرمجة الألعاب، تصميم الجرافيك، البث والتعليق في الرياضات الإلكترونية، وإدارة مختبرات الألعاب.

لدعم هذا التوجه، سيتم إطلاق ثلاثة حاضنات مشاريع إلى جانب مسابقة وطنية لتطوير ألعاب الهواتف، وذلك بشراكة مع فاعلين دوليين مثل مايكروسوفت، هواوي، السفارة الفرنسية، وعدد من الاستوديوهات المغربية الناشئة. ويُعد “مايكروسوفت إنكوباتور – الرباط” أحد المحاور المركزية في هذا النظام البيئي، الذي يجمع بين المواهب والتكوين وريادة الأعمال.

وتجسد النسخة الثانية من معرض Morocco Gaming Expo، المنظم هذا الأسبوع في الرباط، هذه الدينامية الجديدة التي تهدف إلى وضع المغرب على خارطة صناعة الألعاب العالمية. ويحظى هذا التحول بدعم قوي من القطاع الخاص، وعلى رأسه الفاعل الاتصالاتي إنوي، الذي يراهن بدوره على تطوير المواهب والاستثمار في هذا القطاع الواعد.

وترتكز هذه الاستراتيجية الوطنية على أربعة محاور رئيسية: البنية التحتية، التكوين، الحاضنات، والترويج. وهي مكونات يؤسس عليها المغرب منظومة متكاملة، من أجل دخول المنافسة في سوق الألعاب العالمية من أوسع أبوابها.

هدى ريفي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.