قمة تربية المواشي في كليرمون-فيراند: المغرب ضيف الشرف بأكبر جناح في المعرض
سيُبرز الجناح المغربي، الممتد على مساحة 170 متراً مربعاً، قطاعات المواشي المختلفة بالمغرب، بما في ذلك اللحوم، والحليب، والدواجن، وتربية النحل، والفروسية، إلى جانب التعاونيات المهنية والاستراتيجية المستقبلية المبنية على الابتكار والجودة والمرونة. ويتضمن البرنامج مؤتمرات وزيارات ولقاءات تجارية بين المهنيين، حسبما أوضحت السفيرة المغربية بفرنسا سميرة سيتايل.
وأكدت السفيرة أن هذه المشاركة تمثل فرصة ثمينة لتسليط الضوء على الخبرات المغربية وتعزيز الشراكات الثنائية وبناء مستقبل زراعي مستدام. كما أشارت إلى أن السنة الماضية شهدت دينامية قوية بين المغرب وفرنسا من خلال تبادل الخبرات في مناسبات زراعية كبرى مثل المعرض الدولي للفلاحة بباريس و”سيام” بمكناس.
وترتكز التعاونيات الزراعية بين البلدين، التي تعتبر ركيزة تاريخية في العلاقات الثنائية، على مصالح اقتصادية وثقافية واستراتيجية مشتركة، وتتجسد في اتفاقيات وتبادلات تجارية وبرامج تدريب ومبادرات مشتركة لمواجهة التحديات المناخية والغذائية.
كما أكدت السفيرة على الدور المحوري للتعاون الثلاثي بين المغرب وفرنسا ودول إفريقيا جنوب الصحراء، مستفيدة من الموقع الاستراتيجي للمغرب في القارة الإفريقية، لتعزيز التنمية المحلية لتربية المواشي، واستغلال الموارد الطبيعية والبشرية بشكل مستدام.
ويشكل قطاع تربية المواشي ركيزة حيوية للاقتصاد المغربي، إذ يمثل 44% من رقم المعاملات الفلاحي، أي حوالي 35 مليار درهم سنوياً، مساهماً بشكل فعال في الأمن الغذائي، والتشغيل القروي، والتنمية الإقليمية. وتأتي هذه الإنجازات بفضل استراتيجيات زراعية متكاملة، من بينها “المخطط الأخضر” (2008-2020) واستراتيجية “جيل أخضر” (2020-2030)، التي تهدف إلى زراعة مستدامة وشاملة وقادرة على مواجهة التحديات البيئية.
وتجدر الإشارة إلى أن قمة تربية المواشي، التي تنظم سنوياً في منطقة ماسيف سانترال، تجمع أكثر من 1750 عارضاً و120 ألف زائر، بينهم أكثر من 6000 زائر دولي من 96 دولة. كما يتم عرض أكثر من 2000 حيوان من 70 سلالة، إلى جانب أكثر من 140 مؤتمر وندوة حول تحديات القطاع.