كرة القدم المغربية تتألق في معرض “سماب إيمو” بباريس
شهد معرض العقار المغربي الدولي “سماب إيمو” في باريس، يوم السبت، لحظة استثنائية بطابع كروي، حيث تم تنظيم لقاء تواصلي مميز لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، خصص لتقديم آخر التحضيرات الجارية بالمملكة استعدادًا لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
اللقاء، الذي نظم بشراكة مع جمعية “مغاربة متعددون”، عرف مشاركة عدد من الشخصيات البارزة في الساحة الكروية، من بينهم معاذ حجي، المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والدولي السابق جواد الزايري، إلى جانب مساهمة بالفيديو من النجم السابق مصطفى حجي. وقد أدار اللقاء الإعلامي والفاعل الجمعوي أحمد غيات، رئيس جمعية “مغاربة متعددون”.
دعوة إلى تعبئة الجالية من أجل نجاح الموعدين الكرويين
أكد معاذ حجي أن الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تولي أهمية كبيرة لمغاربة العالم، مشددًا على أن الجالية المغربية مدعوة بقوة للمساهمة في إنجاح التظاهرتين الكبيرتين. وكشف حجي عن إطلاق وشيك منصة رقمية تواصلية خاصة بالجالية، ستمكنهم من التفاعل والمشاركة في التحضيرات الجارية.
كما أشار إلى أن المملكة تعمل على تطوير بنية تحتية رياضية وفق أعلى المعايير الدولية المعتمدة من طرف “الفيفا”، واعدًا بـ”عرس إفريقي حقيقي” بمناسبة كأس إفريقيا. وكشف عن دراسة عروض خاصة لفائدة الجالية المغربية والإفريقية، تشمل التنقل الجوي، الإقامة، التذاكر، ومناطق التشجيع (Fan Zones)، بشراكة مع عدد من الفاعلين، من أبرزهم الخطوط الملكية المغربية.
الشباب والرياضة: قوة ناعمة للمغرب في الخارج
من جهته، أكد جواد الزايري، الذي خاض نهائي كأس إفريقيا 2004، أن المغرب جاهز على جميع المستويات، منوهًا بجهود الجامعة لضمان تنظيم محكم. أما مصطفى حجي، فاعتبر أن كرة القدم تمثل أداة استراتيجية لتعزيز صورة المغرب دوليًا، داعيًا الشباب إلى المساهمة بفعالية في هذا المشروع الوطني.
وفي رسالة مصورة، دعا حجي الجالية المغربية، وخاصة فئة الشباب، إلى تنظيم صفوفها والانخراط الجماعي في هذا الورش الكبير، معتبرًا أن نجاح المغرب في تنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم “هو مسؤولية الجميع”.
مواهب الجالية في قلب المشروع الوطني
حضر اللقاء أيضًا عدد من الفاعلين الجمعويين والرياضيين والمؤثرين من أبناء الجالية، من أبرزهم إليان برادي، الشاب المغربي المشارك في تأسيس منصة “TFT Morocco” الرقمية، المهتمة بالترويج لصورة المغرب وتاريخه وثقافته.
وانصبت النقاشات على محورين أساسيين:
-
كيف يمكن للشباب المغربي في الخارج أن يساهم في القوة الناعمة للمغرب من خلال الرياضة، خصوصًا كرة القدم؟
-
كيف يمكن للجالية أن تنخرط فعليًا في التحضيرات والتواصل والتنشيط واستثمار هذه الأحداث الكروية الكبرى؟
اللقاء، الذي جرى وسط تفاعل قوي من الحاضرين، أكد على ضرورة حشد طاقات الجالية المغربية عبر العالم من أجل إنجاح هذه المواعيد التاريخية، وإبراز قدرات المملكة على تنظيم أحداث رياضية من الطراز العالمي.