المجموعة السويدية SKF تعزز حضورها في طنجة المتوسط عبر مصنع مخصص لتقنيات مغناطيسية متقدمة
افتتحت المجموعة السويدية SKF، أمس الثلاثاء، وحدة صناعية جديدة داخل منصة طنجة المتوسط، مخصصة لتصنيع مكونات المحامل المغناطيسية والمحركات الكهربائية عالية السرعة.
ويُشكل هذا المشروع الاستراتيجي، الذي تم تدشينه بحضور ممثلين عن الحكومة، ومجموعة طنجة المتوسط، ورواد من القطاع الصناعي المغربي، محطةً هامةً في مسار المجموعة، التي تؤكد من خلاله مكانتها العالمية في مجال التقنيات المغناطيسية الموجهة للصناعة.
وستمكّن هذه الوحدة من إنتاج مكونات معيارية قابلة للدمج بسهولة في مختلف القطاعات الصناعية، حيث وبفضل عملها دون احتكاك أو حاجة للصيانة، تفرض المحامل المغناطيسية نفسها في التجهيزات عالية السرعة مثل الضواغط، التوربينات، المحركات الكهربائية، أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، وأيضًا في صناعة أشباه الموصلات.
ويعتمد هذا النظام على الرفع المغناطيسي اللا تلامسي للدوارات، الناتج عن مجال مغناطيسي مضبوط، مما يحقق مكاسب كبيرة في الأداء والموثوقية والنجاعة الطاقية مقارنةً بالحلول التقليدية. ك
ما تساهم هذه التقنيات، من خلال الاستغناء عن الزيوت، في تقليص البصمة الكربونية للمنشآت الصناعية، بما يتماشى مع توجهات الانتقال الطاقي.
وبحسب يوسف فاضل، المدير العام للصناعة بوزارة الصناعة والتجارة، فإن هذا الافتتاح يعكس جاذبية المغرب المتزايدة في مجال الصناعات المتقدمة، ويُعد رافعةً لإحداث قيمة مضافة، وخلق وظائف مؤهلة، وتعزيز الابتكار، بما ينسجم مع الرؤية الصناعية للمملكة.
من جانبه، أشاد أحمد بنيس، المدير العام لـ منطقة طنجة المتوسط، بوصول مجموعة SKF، معتبراً ذلك إشارة قوية للمستثمرين الاسكندنافيين، ومؤكداً أن انضمام هذه المجموعة السويدية العملاقة في الميكاترونيك يعزز من مكانة طنجة المتوسط كمنصة صناعية مرجعية عالمية.
أما توماس فروست، رئيس قسم “الأعمال المستقلة والناشئة” لدى SKF، فقد أعرب عن ثقته في الآثار الاقتصادية الإيجابية لهذه الوحدة الجديدة، مشدداً على أنها ستُسهم في تحسين سلاسل الإمداد، تقليص آجال التسليم، وتقديم حلول أكثر تنافسية، مع مواصلة التزام المجموعة بالاستدامة والابتكار.
وبهذا المشروع، تندمج SKF في نسيج صناعي ديناميكي إلى جانب فاعلين دوليين ومزودين من الصف الأول، مؤكدةً بذلك صعود طنجة المتوسط كـ قطب صناعي وتكنولوجي عالمي.