المغرب – جنوب أفريقيا: اتفاق استراتيجي لتعزيز التعاون والاستثمار في إفريقيا
تم توقيع مذكرة تفاهم بين المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات ومركز ديفاك للاستثمار في إفريقيا، وذلك على هامش القمة الدولية للبنى التحتية ديفاك المنعقدة في جوهانسبرغ، في خطوة جديدة لتعزيز التعاون بين المغرب وجنوب أفريقيا وبقية دول القارة الإفريقية.
وقع الاتفاقية كل من عبد الفتاح البلماشي، رئيس المركز المغربي، وريتشارد موراك، مدير مركز ديفاك للاستثمار في إفريقيا. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تطوير التعاون في مجالات البحث العلمي والاستثمار والدبلوماسية الاقتصادية، مع التركيز على استغلال الإمكانات الكبيرة للقارة الإفريقية من خلال مشاريع مشتركة وتبادل الخبرات.
تشمل مجالات التعاون دعم الدراسات المتعلقة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء منصات معلوماتية للمستثمرين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي. كما يولي الطرفان اهتماماً خاصاً للاقتصاد الأزرق، بهدف استثمار الموارد البحرية بشكل مستدام.
وشمل الاتفاق كذلك تعزيز المبادرات الثقافية، من خلال برامج تبادل وزيارات متبادلة وتشجيع الفعاليات الفنية والمبادرات الشبابية، في إطار دبلوماسية الشعوب. وصرح البلماشي لوكالة المغرب العربي للأنباء بأن «هذا الاتفاق يجسد التزام الطرفين بالاستثمار في الابتكار والدبلوماسية الموازية والتعاون البناء لتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا».
كما يسعى الاتفاق إلى تعزيز التنقل الأكاديمي والإنتاج العلمي المشترك وتعميق العلاقات بين الأوساط العلمية والأكاديمية في البلدين.
يُعد مركز ديفاك للاستثمار في إفريقيا، الذي تأسس عام 2012، فاعلاً رئيسياً في دعم الاستثمار المستدام بالقارة، فيما يبرز المركز المغربي للدبلوماسية الموازية بدوره الأكاديمي والثقافي في مجال العلاقات الدولية.
وتعتبر قمة ديفاك، التي تجمع سنوياً صناع القرار الأفارقة والمستثمرين والخبراء في قطاع البنى التحتية، منصة حيوية لمناقشة التحديات الكبرى للتنمية في إفريقيا وبناء شراكات مستقبلية.