انطلقت أشغال النسخة الخامسة من المؤتمر الوزاري الإفريقي حول مبادرة “تكيف الزراعة الإفريقية مع التغيرات المناخية” المعروفة ب (AAA)، وذلك تحت شعار: “من أجل فلاحة مرنة ومستدامة لتحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا”، ضمن فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب.
ويعد هذا المؤتمر محطة دبلوماسية رفيعة المستوى جمعت وزراء الزراعة من مختلف دول القارة الإفريقية، إلى جانب مسؤولين من منظمات تنموية ومؤسسات مالية وتقنية، وممثلي القطاع الخاص وخبراء علميين، بهدف تعزيز التنسيق الإقليمي المشترك في مواجهة التحديات المتزايدة لتغير المناخ، والتي تهدد النظم الزراعية والأمن الغذائي في إفريقيا.
دعوة إلى رؤية موحدة وشاملة
وخلال الجلسة الافتتاحية، شدد المشاركون على ضرورة تسريع تفعيل تدابير التكيف مع المناخ، واعتماد رؤية استراتيجية مندمجة تراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وترسخ أسس فلاحة مرنة قادرة على الصمود في وجه الظواهر المناخية المتطرفة. وتم التأكيد على أهمية تقوية الجبهة الإفريقية الموحدة في المحافل الدولية لضمان مصالح القارة في ملف التغير المناخي.
واستعرض المؤتمر خلاصات الندوة العلمية التي سبقته، والمنعقدة يوم 22 أبريل تحت عنوان: “ الفلاحة الافريقية في خدمة الأمن الغذائي والمرونة المناخية: نحو الربط بين العلم والسياسات”. ودعت الندوة إلى إعداد وثيقة مرجعية علمية لدعم المفاوضين الأفارقة في مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، تأكيدا على أهمية الربط بين المعرفة العلمية والسياسات العمومية الزراعية.
نحو عدالة مناخية وتنمية شاملة
المداخلات الوزارية سلطت الضوء على التحدي الأكبر الذي يواجه الفلاحة الإفريقية، والمتمثل في ضعف القدرة التمويلية وغياب الإنصاف المناخي، داعية إلى ضرورة تعبئة الموارد الدولية وتعزيز الشراكات والتعاون جنوب–جنوب. كما تم التشديد على دور البحث العلمي والابتكار في تحقيق تحول حقيقي نحو أنظمة زراعية مقاومة ومستدامة.
