تسعى منظمة “الذكاء الاصطناعي في إفريقيا” إلى تعزيز دور التكنولوجيا الحديثة في دعم التنمية المستدامة، وذلك من خلال إطلاق دورة جديدة من برنامجها في مدينة مراكش، تحت شعار “الذكاء الاصطناعي من أجل أهداف التنمية المستدامة”.
وتنظم هذه المبادرة بشراكة مع المركز الدولي للبحث في الذكاء الاصطناعي، تحت إشراف اليونسكو، وبالتعاون مع معرض جيتكس إفريقيا، في إطار رؤية قارية تهدف إلى توظيف الابتكار الرقمي لخدمة المجتمعات وتحقيق التنمية.
تمكين مليون شاب إفريقي في أفق 2030
وتأسست منظمة “الذكاء الاصطناعي في إفريقيا” سنة 2018، بهدف تمكين مليون شاب وشابة إفريقيين بحلول عام 2030، من خلال نموذج تكويني يجمع بين التعليم الرقمي، التدريب العملي، والإرشاد المهني.
وتعتمد المنظمة على مقاربة شاملة للذكاء الاصطناعي باعتباره وسيلة لتحفيز النمو الاقتصادي والتحول الاجتماعي في القارة.
ورشة تدريبية للمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغرى
ونظمت المنظمة يومي 10 و11 أبريل ورشة تطبيقية بعنوان “ابدأ مع الذكاء الاصطناعي” بمدينة الابتكار في مراكش، شارك فيها أكثر من 100 من المقاولين الذاتيين وأصحاب المشاريع الصغيرة جدًا.
وقد مكّنت هذه الورشة المشاركين من استكشاف تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي في أنشطتهم اليومية، من خلال جلسات تدريبية حول تصميم مساعدين رقميين، إنتاج محتوى بصري تفاعلي، وإنشاء مواقع إلكترونية مبسطة دون الحاجة إلى البرمجة.
كما أبرزت الورشة مجموعة من العوائق التي تواجه هذه الفئة في اعتماد التقنيات الحديثة، أبرزها ضعف التوجيه، قلة المعرفة بالتطبيقات الفعلية، وضيق الوقت، ما جعل المنظمين يركزون على البساطة، والتجريب، والتعلم التشاركي لمعالجة هذه الإشكالات.
شباب من إفريقيا يتنافسون لتصميم مدينة المستقبل
ومن المرتقب أن تُنظم النهائيات الكبرى لتحدي “الذكاء الاصطناعي من أجل المدن المستدامة” يوم 16 أبريل في مراكش، حيث سيتنافس أكثر من 110 طالبًا من 13 جامعة إفريقية لتقديم حلول مبتكرة تساهم في بناء مدن ذكية، عادلة، ومستدامة.
وقد عملت الفرق المشاركة خلال 20 يومًا على تطوير أفكارها تحت إشراف خبراء، حيث ستُعرض أفضل المشاريع أمام لجنة تحكيم تضم مستثمرين، باحثين، ومسؤولين حكوميين.
نحو منظومة رقمية إفريقية عادلة ومستدامة
وتؤكد هذه المبادرة التزام منظمة “الذكاء الاصطناعي في إفريقيا” بتطوير ذكاء اصطناعي يخدم احتياجات القارة، ويرتكز على التكوين، ودعم ريادة الأعمال، والابتكار.
وتسعى من خلالها إلى بناء منظومة رقمية إفريقية تعزز التنمية، وتحفّز روح المبادرة، وتدعم المجتمعات المحلية.
