أسواق العالم تهتز بعد قرارات ترامب الجمركية: هل هي بداية لحرب تجارية شاملة؟

0 61
شهدت الأسواق المالية العالمية حالة من الذعر اليوم الإثنين، إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن زيادات جديدة في الضرائب الجمركية على الواردات نحو الولايات المتحدة.
وقد تسببت هذه الخطوة المفاجئة في انهيارات حادة في البورصات الآسيوية، تلتها توقعات بانخفاضات واسعة النطاق في الأسواق الأوروبية والأمريكية.
أسواق آسيا تسجل انهيارات تاريخية
افتتحت الأسواق الآسيوية أسبوعها على وقع أسوأ أداء منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، حيث تراجع مؤشر هانغ سانغ في هونغ كونغ بأكثر من 12%، متأثراً بعدوى الخسائر التي سجلتها وول ستريت في نهاية الأسبوع، حيث عرفت أسوأ جلسة لها منذ عام 2020.
ترامب يبرر: “قرارات مؤلمة لكنها ضرورية”
ودافع ترامب عن قراراته، معتبراً أن “الاقتصاد الأمريكي أصبح أقوى”، وأن هذه الإجراءات ضرورية لمواجهة ما وصفه بـ”نهب اقتصادي” من قبل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة/ كما أكد أن الهدف ليس إحداث هزة في الأسواق، بل فرض قواعد عادلة للتجارة.
ضرائب تصعيدية وتوترات دبلوماسية
فرضت الولايات المتحدة منذ السبت الماضيضريبة موحدة بنسبة 10% على جميع الواردات، مع زيادات إضافية تصل إلى:
•34% على الصين
•20% على الاتحاد الأوروبي
•46% على فيتنام (قيد التفاوض)
الصين ترد بقوة
لم تنتظر بكين طويلاً للرد، حيث أعلنت رسوماً انتقامية بنسبة 34% على السلع الأمريكية، معتبرة أن الرد ضروري “لإعادة واشنطن إلى المسار الصحيح”، في المقابل، عبرت عن استعدادها للحوار، لكنها لن تتهاون أمام “الضغط الأحادي”.
تحركات أوروبية وتحذيرات اقتصادية
وفي أوروبا، وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الوضع بأنه “نهاية العالم كما نعرفه”، داعياً إلى تنسيق موقف أوروبي موحد، في حين دعت دول مثل فيتنام إلى مهلة تفاوضية، لكن البيت الأبيض بقي متصلباً.
مخاوف من موجة تضخم عالمي
يحذر اقتصاديون من أن ارتفاع تكاليف الاستيراد سيؤدي إلى:
•زيادة في أسعار السلع في الأسواق الأمريكية.
•تراجع في القدرة الشرائية للمستهلكين.
•تباطؤ في التجارة العالمية.
•اضطراب سلاسل الإمداد الدولية.
سياسات ترامب الجمركية تفتح الباب على مواجهة اقتصادية عالمية غير مسبوقة منذ عقود. وبين من يرى فيها وسيلة لحماية الصناعة الأمريكية، ومن يعتبرها مقامرة خطيرة على الاقتصاد العالمي، يبقى السؤال: هل نحن على أعتاب حرب تجارية جديدة؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.