المغرب يراهن على الهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة

0 169

يعمل معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (إيريسين) على مشاريع تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مستفيدًا من الموارد الشمسية والريحية الوفيرة في المغرب. خلال معرض “KEY-The Energy Transition Expo 2025” في إيطاليا، قدم محسن بنمزيان، المسؤول عن التعاون والاتصال والمراقبة التكنولوجية في المعهد، طموحات المملكة في مجال الانتقال الطاقي، خاصة عبر شراكات استراتيجية مع أوروبا وإفريقيا.

مشاريع تجريبية للهيدروجين الأخضر

يعمل معهد البحث حاليًا على تطوير مشاريع تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، باستغلال الموارد الشمسية والريحية الوفيرة في المغرب. ترافق هذه المشاريع تطبيقات “Power-to-X”، التي تهدف إلى تحويل الهيدروجين إلى وقود نظيف للصناعة والنقل.

وأكد محسن بنمزيان أن هذه المبادرات ستساهم في إنشاء صناعة طاقية جديدة، وخلق آلاف فرص العمل، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وقال: “الهدف هو جعل إفريقيا مصدرًا رئيسيًا للهيدروجين الأخضر.”

شراكات استراتيجية وتعاون دولي

يعمل معهد البحث بشكل وثيق مع شركاء أوروبيين وإفريقيين لتطوير سلسلة قيمة تنافسية للهيدروجين. تهدف هذه الشراكات إلى تجميع الخبرات والموارد لتسريع الانتقال الطاقي في القارة.

كما أبرز بنمزيان دور “الحديقة الخضراء للطاقة” (Green Energy Park)، وهو مركز بحثي فريد من نوعه في إفريقيا، حيث يعمل العلماء والصناعيون والطلاب على تطوير واختبار حلول مبتكرة في مجال تخزين الطاقة والطاقات المتجددة.

 تخزين الطاقة، ركيزة الانتقال الطاقي

يعد تخزين الطاقة عنصرًا أساسيًا لضمان فعالية الطاقات المتجددة. وأوضح بنمزيان أن أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات (BESS) ضرورية للتغلب على التقطع في مصادر الطاقة الشمسية والريحية.

وقال: “تمتلك إفريقيا إمكانيات هائلة لتصبح رائدة عالميًا في مجال الطاقات المتجددة. يعتمد نشر هذه الطاقات على نطاق واسع على حلول تخزين متطورة، مصممة لتلبية الاحتياجات المحلية.”

 فرصة لإفريقيا

مع موارد شمسية وريحية من بين الأكثر وفرة في العالم، تقف إفريقيا عند مفترق طرق حاسم في تطورها الطاقي. وأكد بنمزيان أن الانتقال الطاقي في القارة لن يتحقق فقط من خلال تبني تقنيات جديدة، ولكن أيضًا عبر إنشاء نظام تعاوني بين الباحثين والشركات وصناع القرار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.