المملكة المغربية تحتفي باليوم العالمي للمرشدين السياحيين

0 70

تحتفي المملكة المغربية اليوم الجمعة باليوم العالمي للمرشدين السياحيين والذي يصادف يوم 21 فبراير من كل سنة، بعد أن تم الاحتفال به أول مرة سنة 1900 على يد الاتحاد العالمي لجمعيات المرشدين السياحيين تقديرا منه لمهنيي القطاع الذين يعملون على تطوير ميدانهم وجعله في أفضل صورة.

ويلعب المرشدون السياحيون في المغرب دورًا أساسيًا في السياحة المستدامة والحفاظ على التراث الثقافي للمملكة، سيما وأنا البلد يعتمد على مهنيي قطاع السياحة خلال فترة المونديال سنة 2030.

ونشرت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني على موقعها الإلكتروني: “لا تقتصر مهمتهم على مرافقة الزوار، فهم الضامنون لتجربة أصيلة وعالية الجودة”.

ويوجد حاليا أكثر من 4,670 مرشداً سياحياً مرخصاً في جميع أنحاء المملكة، حيث يقدمون للزوار خدمة مميزة أساسها التعرف على تاريخ المملكة وثقافتها ومناظرها الطبيعية.

ويخضع الالتحاق بهذه المهنة، التي يحكمها القانون رقم 05-12، لسلسلة من الامتحانات المصممة لتقييم مهارات المرشدين اللغوية ومعرفتهم التاريخية وقدرتهم على إرشاد الزوار.

ويزداد الطلب على المرشدين السياحيين في المغرب، الوجهة السياحية الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم، من قبل المسافرين الباحثين عن الأصالة والحريصين على الغوص في التاريخ والتنوع الثقافي والثروات الطبيعية للمملكة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس الفدرالية الوطنية للمرشدين السياحيين بالمغرب، حسن جناح، أن هذا اليوم العالمي هو اعتراف بأهمية المهنة وفرصة للتوعية بالتحديات التي تواجه هؤلاء المهنيين، مسلطاً الضوء على الجهود التي تبذلها الفدرالية من أجل مواصلة هيكلة المهنة وتعزيز مهارات المرشدين وتحسين ظروف عملهم.

ويوضح رئيس الفيدرالية الوطنية للمرشدين السياحيين بالمغرب: “بفضل التعاون الوثيق مع الفاعلين في المنظومة، حققنا تقدماً ملحوظاً، خاصة فيما يتعلق بالحماية الاجتماعية، والتأمين الصحي الإجباري، ونعمل الآن جاهدين على وضع نظام تقاعد مناسب”.

بالنسبة لحسن جناح، فإن المرشدون السياحيون يساهمون في خلق قيمة اقتصادية مضافة عبر تشجيع الزوار على تمديد إقامتهم وتنويع إنفاقهم بعد تلقيهم لتجارب غامرة ومثيرة.

وأضاف جناح أنه تم “التركيز بشكل خاص على تعزيز مهارات المرشدين السياحيين من خلال التدريب المستمر عالي الجودة لتمكينهم من التكيف مع التوقعات الجديدة للزوار”.

وبهذا الخصوص، أطلقت وزارة السياحة في 10 من فبراير برنامجاً لتعزيز مهارات المرشدين السياحيين المعتمدين يهدف إلى تحسين معرفتهم باللغات والتاريخ والبيئة، مما يمكنهم من التميز في سوق تزداد فيه المنافسة.

وتندرج هذه المبادرة في إطار سعي المملكة إلى تعزيز الرأس المال البشري المنصوص عليه في خارطة الطريق السياحية 2023-2026، مع مواجهة التحديات الجديدة التي تواجه قطاع السياحة في المغرب، الذي استقبل أكثر من 17.4 مليون زائر في عام 2024.

ومن خلال هذه الجهود الكبيرة، تؤكد المملكة التزامها بتعزيز مهنة الإرشاد السياحي وجعلها رافعة أساسية لتنمية السياحة المستدامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.