انطلقت اليوم الخميس أعمال الاجتماع الـ60 للجنة العربية العليا للتقييس، الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (إيدسمو)، إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية. يعقد الاجتماع برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، وبمشاركة ممثلين بارزين من أجهزة التقييس العربية، بالإضافة إلى هيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي (GSO)، والمنظمات الدولية مثل منظمة التقييس الدولية (ISO)، واللجنة الكهروتقنية الدولية (IEC)، ومعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (SMIIC)، والجمعية الأمريكية للفحص والمواد (ASTM)، والمنظمة الإفريقية للتقييس (ARSO).
وفي كلمته الافتتاحية، أكد المهندس عادل صقر الصقر، المدير العام للمنظمة، أن المواصفات القياسية تظل أداة أساسية لتعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية، وتحقيق التنمية المستدامة، ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية. وأضاف: “للمواصفات القياسية دور حيوي في حوكمة الذكاء الاصطناعي، ودعم الابتكار لتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة العربية، ومجابهة التحديات البيئية، من خلال تحديد معايير موحدة تساهم في تحسين الأداء وحماية الخصوصية وتحقيق التوافق الدولي”.
وأشار الصقر إلى أن المنظمة تعمل مع الدول الأعضاء على تكثيف أنشطتها في مجالات البنية التحتية للجودة، وذلك من خلال مشاريع الإستراتيجية العربية للتقييس والجودة 2024-2028، التي تم اعتمادها من قبل وزراء الصناعة العرب. وتشرف لجنة متخصصة على متابعة تنفيذ هذه الأنشطة عبر مؤشرات أداء واضحة، تمكنها من تحقيق أهدافها والتكيف مع التغيرات المستمرة، بما يتوافق مع متطلبات الدول الأعضاء والتوجهات الدولية.
كما قدم المدير العام الشكر إلى لجنة متابعة تنفيذ الإستراتيجية العربية للتقييس والجودة، معتبرًا جهودها خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون العربي في هذا المجال. وأشاد بشكل خاص بجهود سعادة المهندس نواف المانع، رئيس اللجنة السابق، متمنيًا له التوفيق في مساعيه المستقبلية.
وأوضح الصقر أن المنظمة تعمل من خلال لجانها الفنية المتخصصة على إعداد وتطوير المواصفات القياسية العربية، تحت إشراف اللجنة العامة للمواصفات العربية، بما يتماشى مع الممارسات الدولية، بهدف تلبية احتياجات الدول الأعضاء وتسهيل التبادل التجاري العربي البيني. كما تقوم المنظمة بإعداد اللوائح الفنية العربية ومواءمتها مع اللوائح الوطنية في الدول الأعضاء، عبر فرق عمل متخصصة منبثقة عن اللجنة العربية لتقييم المطابقة.
وعلى هامش الاجتماع، تم الإعلان عن الشركات العربية الفائزة بالجائزة العربية للجودة، التي أطلقتها المنظمة لتشجيع وتطوير الصناعة العربية، والارتقاء بجودة المنتجات العربية، وتعزيز تنافسيتها في الأسواق المحلية والدولية. وشملت قائمة الفائزين: شركة صدارة للكيميائيات (المملكة العربية السعودية)، والشركة الكويتية لسوائل الحفر والخدمات النفطية (الكويت)، وشركة الكويت لصناعة المواد العازلة (كيمكو، الكويت)، وشركة سوجيا ماروك (المملكة المغربية)، والشركة المغربية للعدادات ، وشركة سوبير سيرام .
رشيد محمودي
