الشراكة المغربية الفرنسية تتصدر القمة الاقتصادية الفرنسية-العربية في باريس

0 270

خلال القمة الاقتصادية الفرنسية-العربية الخامسة التي انعقدت أمس الخميس في باريس، دعا محمد بنشعبون المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار إلى الاستلهام من الشراكة الاستراتيجية “الاستثنائية” التي تربط بين المغرب وفرنسا.

وأكد  بنشعبون أن هذه العلاقة تعتمد على “رؤية مشتركة تتجه نحو المستقبل”، مشيرًا إلى الالتزامات الواردة في الإعلان المشترك الموقع من قبل جلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارة الدولة التي قام بها الأخير إلى المغرب في أكتوبر الماضي.

تضمن الإعلان التزامات لتحديث الاقتصادين المغربي والفرنسي، اعتمادًا على “الشراكة التاريخية” التي أسهمت في بروز مشاريع كبرى وإبرام اتفاقيات اقتصادية هامة. كما أشار المدير العام إلى أن هذه الشراكة المتجددة تمتد إلى القارة الإفريقية، مما يعكس قوة التعاون الثنائي كأداة للتأثير الإقليمي والدولي.

وأضاف أن مواجهة التحديات العالمية اليوم يتطلب التفكير “خارج المألوف” والابتكار في تطوير الأدوات المالية والاقتصادية والدبلوماسية. ولفت إلى أن المغرب يعتمد منذ عقود على نموذج استثماري مختلط تقوده الدولة، مشددًا على ضرورة التحول نحو منح القطاع الخاص دورًا محوريًا، مشيرًا إلى أن هذا التحول أصبح ممكنًا بفضل إنشاء صندوق محمد السادس للاستثمار.

وأشار المتحدث إلى إمكانات التعاون الهائلة بين الدول العربية وفرنسا، مؤكدًا على أهمية الاعتماد على مبادئ “الاحترام المتبادل، البراغماتية والابتكار” لتعزيز العلاقات. كما دعا إلى أن تلعب فرنسا دورًا استراتيجيًا في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أهمية أن تكون فرنسا فاعلًا مؤثرًا في ترجمة الطموحات الاقتصادية للدول العربية داخل الآليات الأوروبية.

من جانبه، أعرب رئيس غرفة التجارة الفرنسية العربية، فينسنت رينا، عن تقديره للشراكة الاستراتيجية المتجددة بين المغرب وفرنسا، معتبرًا أن العلاقة التاريخية بين البلدين “جميلة ولا يمكن أن تنتهي”. واعتبر أن القمة الاقتصادية تشكل فرصة لتعزيز التعاون المشترك لمواجهة تحديات العالم المتغير بسرعة.

كما سلطت سفيرة المغرب في باريس، سميرة سيطايل، الضوء على نجاح زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة إلى الرباط، مؤكدة على أهمية الشراكة الاستثنائية المتجددة بين المغرب وفرنسا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.