إعلان ورزازات يؤكد على تميز النموذج المغربي لتنمية الواحات

0 1٬050

أكد إعلان ورزازات العالمي للتثمين والحفاظ على الواحات في العالم باعتبارها إرثا طبيعيا وثقافيا للإنسانية، الذي صدر عن الدورة الثامنة للمنتدى الدولي للسياحة التضامنية بورزازات (من 28 إلى 30 يناير  2020)، على تميز النموذج المغربي لتنمية الواحات الذي يمكن أن يشكل مصدر للاقتداء على المستوى الدولي.
وأبرز هذا الإعلان، الصادر في ختام أشغال المنتدى، الذي نظم تحت شعار “التأقلم مع التغيرات المناخية والتنمية المستدامة والسياحة التضامنية في واحات العالم”، أن هذا التميز ظهر بشكل جلي خلال القافلة السياحية التي نظمت بمناسبة المنتدى وجابت مختلف أقاليم جهة درعة تافيلالت.
وأضاف أن هذا النموذج المغربي، المنجز وفقا للتوجيهات الملكية، يتميز، على الخصوص، بوجود رؤية استراتيجية للتنمية المستدامة في المناطق الواحية يتم تطبيقها عبر برامج ومشاريع قطاعية، وكذا مؤسسات عمومية وطنية لها اهتمام خاص بمجال تطوير المناطق الواحية.
وأشار إلى أن المقاربة المغربية في هذا المجال تستند على مشاركة السكان المحليين والدور النشيط للفاعلين الجمعويين والتعاونيات في تنمية الواحات، بالإضافة إلى عراقة الطرق التقليدية في تدبير ندرة الموارد المائية في هذه الفضاءات.
من جهة أخرى، ذكر الإعلان بأن الواحات تواجه في العالم سلسلة من المخاطر المرتبطة بالعوامل الطبيعية والإنسانية، من ضمنها الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية والمائية، وانعدام التوازن في التنوع البيولوجي، والجفاف.
وأكد المصدر ذاته أن هذه الواحات تتطلب المزيد من الاهتمام على المستوى العالمي من أجل الحفاظ عليها بشكل مستدام عبر تدبير مسؤول ومنصف لأنظمتها البيئية.
واعتبرت الوثيقة أنه من الضروري أن يقوم جميع الفاعلين المعنيين (حكوميين وغير حكوميين) بالعمل على الحفاظ على المجال الواحي، وتنظيمه، وكذا عقلنة الإجراءات المتخذة وجعلها أكثر مهنية.
وعرف هذا الموعد الاقتصادي، الذي نظمه المجلس الإقليمي لورزازات والمجلس الجماعي لمدينة ورزازات واللجنة الدولية للمنتدى الدولي للسياحة التضامنية، مشاركة نحو 500 من الخبراء والأكاديميين والمنتخبين والمهنيين والفاعلين الاقتصاديين، قادمين من 35 دولة.
وهدف المنتدى، الذي نظم بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، وبدعم من المديرية العامة للجماعات المحلية، وعمالة إقليم ورزازات، ومنطقة ألب كوت دازور (فرنسا) والعديد من الشركاء (جمعيات وكالات وشبكات ولجان)، وبتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، والمجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، إلى تعزيز الترافع من أجل الحفاظ على الواحات في جميع بلدان العالم وتطوير نموذج سياحي رصين بها من أجل تنمية محلية مستدامة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.