ليلى بنعلي تكشف تفاصيل الاستراتيجية الطاقية الوطنية بحلول 2030
يشهد المغرب تحولات كبيرة في قطاع الطاقة ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستدامة والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري. وفي هذا السياق، قدمت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عرضًا حول الاستراتيجية الطاقية الوطنية، والتي تركز على تنويع مصادر الطاقة وتطوير البنية التحتية لتحقيق الانتقال الطاقي بحلول عام 2030.
ما هي أهداف الاستراتيجية الطاقية الوطنية؟
أحد أهم محاور هذه الاستراتيجية هو زيادة حصة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 52% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030. وتأتي هذه الخطة كجزء من التزام المغرب بمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الطاقي عبر الاستثمار في الطاقات النظيفة مثل الطاقة الشمسية والطاقة الريحية.
التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في المغرب
تتمثل بعض التحديات الرئيسية التي تواجهها المملكة في زيادة الطلب على الطاقة بسبب النمو السكاني والتوسع في الصناعات. كما يشكل خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري تحديات أخرى، مما يجعل من الضروري تسريع وتيرة الانتقال إلى الطاقات المتجددة.
الاستثمارات في الطاقة المتجددة: إطار قانوني مشجع
استعرضت الوزيرة التقدم الذي تم إحرازه في تعديل القوانين التي تعزز الاستثمار في الطاقات المتجددة، بما في ذلك قانون الإنتاج الذاتي للطاقة. هذه التعديلات تهدف إلى تسهيل الاستثمار الأجنبي والمحلي في البنية التحتية للطاقة وتحفيز الشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة.
التأثير الاقتصادي والاجتماعي لاستراتيجية الطاقة الوطنية
ستساهم الاستراتيجية الطاقية الوطنية في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الابتكار في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة. مع التركيز على البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، تسعى الحكومة إلى تعزيز قدرات الشباب المغربي وإعداد جيل جديد من الخبراء في هذا المجال الحيوي.
التوجه نحو الهيدروجين الأخضر
بالإضافة إلى الاستثمار في الطاقة الشمسية والريحية، تسعى الاستراتيجية أيضًا إلى تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر. يعد الهيدروجين الأخضر من الحلول الواعدة لخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية في قطاعي النقل والصناعة.
تحسين كفاءة استهلاك الطاقة: ركيزة أساسية
تسعى الحكومة المغربية إلى تحسين كفاءة الطاقة بنسبة 20% بحلول عام 2030. لتحقيق ذلك، سيتم إطلاق برامج توعوية تهدف إلى تشجيع المواطنين والشركات على ترشيد استهلاك الطاقة واستخدام التقنيات الحديثة لتقليل الهدر الطاقي.
تمثل الاستراتيجية الطاقية الوطنية خطوة حاسمة نحو مستقبل أكثر استدامة في المغرب. من خلال تعزيز الاستثمارات في الطاقة المتجددة وتطوير الإطار القانوني والتشريعي، يسير المغرب بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه الطموحة في هذا المجال، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في المنطقة وعلى الصعيد العالمي.
رشيد محمودي